أمثاله التى يبلغ عددها 441 مثلا مرتبة ترتيبًا أبجديا، وقد استخلصها المؤلف من مجموعتى الميدانى والزمخشرى أما باقى الأمثال فقد استمدها من كتب الأدب مثل "كتاب الأغانى" أو عن أبيات الشعر. ولم يغفل المصادر التى أخذها إلا فى حالات قليلة، ويورد أخبار الأمثال بإفاضة أحيانًا ولا يمكن توقع الكثير من مجموعات أخرى للأمثال تصدر فى ذلك العصر أو فى عصور لاحقة بالقياس لمجموعة الأمثال الكلاسيكية، إلا أن كتاب "مجمع الأقوال فى معانى الأمثال" لمحمد بن عبد الرحمن بن أبى البقاء وهو حفيد الفقيه اللغوى أبى البقاء العُكْبرى (ت 616 هـ/ 1219 م) يستحق اهتمام الدارس. والكتاب يقع فى ستة أجزاء بعضها حفظ بخط المؤلف من عام 665 هـ/ 1267 م وقد استفاد من 30 مصدرا وثمة مجموعات جديدة وكاشفة للأمثال -باللهجة العامية- يرجع تاريخها إلى القرن السابع الهجرى/ الثالث عشر الميلادى وما بعده:

17 - أبو يحيى الزجّالى (ت 694 هـ/ 1294 م) له أمثال العوام فى الأندلس وبه 2157 مثلا.

18 - أبو بكر بن العاصم (ت 829 هـ/ 1426 م) له "حدائق الأزهار" وبه 851 مثلا.

رابعًا: مجموعات حديثة

ثار الاهتمام فى أوربا بالأمثال العربية عند نهاية القرن السادس عشر. وظلت هذه الأمثال الأدبية تنتقل عبر أجيال حتى القرن التاسع عشر وذلك فى كتب القراءة والتدريبات اللغوية خصوصًا فى الملاحق الخاصة بالدراسات العبرية. وكان ا. بوكوك قد وضع خطة فى عام 1671 م لتحقيق مجموعة الميدانى بأكملها ولم تنفذ إلا على يد ح. ف فرايتاج فى الأعوام 1838 - 1843 م.

ومنذ ذلك الوقت والرحالة الأوربيون المثقفون اللغويون يسجلون وينشرون عددًا كبيرًا من الأمثال العربية -أغلبها باللهجة العامية- وتبعهم فى ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015