أن ما كتبه الكندى من تواريخ كان عن ولاة مصر وقضاتها محفوظ فى مخطوطة المتحف البريطانى التى أشرنا إليها فيما سبى، ولعل الطبعة الدقيقة التى صدرت مرفقة بدراسة جادة له تلك التى نشرها ريفن جيست فى مجموعة ليدن/ لندن سنة 1912 ثم أعيد طبعها سنة 1964 م وقام حسين نصار سنة 1959 م بإصدار طبعة للولاة ونشرها ببيروت، وينتهى كتاب الولاة سنة 334 هـ (= 946 م) ثم أكمل الولاة فى إيجاز فى النسخة الخطية المحفوظة، وقضمن ذلك الولاة فى عدة عقود حتى مجئ الفاطميين إلى مصر. أما القضاة فيختمهم سنة 246 هـ (861 م) كما هو وارد بالنص، ثم عملت منهما بداية بالإضافة المدسوسة خلال الثلث الأول من القرن الخامس للهجرة (الحادى عشر الميلادى) على أن كلا من الكتابين يتضممن أخبارا هامة ويمثلان فن كتابة التاريخ الإقليمى، أما فيما يتعلق بالتاريخ السياسى فإنهما يأخذاننا فى نظرة خاطفة إلى الأحداث كما تبدو من خارج مركز الدولة المصرية، وأما تاريخ القضاة فالكتابان يتحدثان بقدر كبير عن التنظيمات القضائية وممارستها.
وقد تداول الناس تداولًا كبيرا فى العصور المملوكية أعمال الكندى إلى جانب ما كان لا يزال آنذاك معروفًا من الأدب الذى يبدو أنه قد ضاع الآن.
والثالث وربما كان للكندى فضل فى إيراد أمور عن الموالى (تعرف ذلك من اقتباساته الجمة). وأما رابع ما كتب عنه الكندى فكان عن "خطط" مصر وأما خامس ما خلف الكندى فكتابه عن "الخندق" الذى حفره ابن جَحْدم حول مدينة الفسطاط فى سنة 65 هـ (= 684 م).
وأما السادس فإنه وإلى جانب هذا ما خطه فى ميدان التاريخ وما ذكره عما اسماه "جامع أهل الراية الكبير" ويقصد به جامع عمرو بن العاص.
فالسابع ما كتبه عن الجندى العربى.
والثامن الذى كتبه عن مروان بن الجَعْد وربما كان ما كتبه تحت رقمى