ولكننى أسعى لمجد مؤثل ... وقد يدرك المجد المؤثل أمثالى
كذلك يرد اسم "قيصر الروم" وكسرى فارس فى شعر الشعراء الذين جاءوا بعد هذا وكان ورود هذين الاسمين يوحى بالسطوة والغنى.
على أنه لم ترد كلمة "قيصر" فى القرآن الكريم ولكنها كثيرة الورود فى السيرة النبوية وفى الأحاديث النبوية والتفاسير الكثيرة للقرآن الكريم وفى ثنايا المؤلفات التاريخية عامة. وتستعمل الكلمة من غير زيادة التعريف كاسم علم فأبو بكر وعمر بن الخطاب يسميان الامبراطور هرقل البيزنطى الشهير فى زمن محمد صلى اللَّه عليه وسلم بهرقل أو قيصر: عظيم الروم أو ملكهم، وجرى العرف عادة على إسقاط كلمة قيصر فى معرض الحديث عن ملوك الرومان والبيزنطيين فيكتفى بتسمية الواحد منهم بملك الروم ذلك ابتداء من "زوجتوس" وانتهاء بهرقل. انظر الطبرى تاريخ. .، جـ 1 ص 1741 - 1744)، ومثال ذلك أنه لما استولى العرب على عمورية عام 838 م ينعت الطبرى "ثيوفيل بن ميخائيل بصاحب الهرم" وحينئذ يعلق ابن الأثير على وقعة ملاذكرد منزيكرت عام 1071 م فيقول:
"أرامانوس ملك الروم" قاصدا بذلك رومانوس نيوجين ويقرر ابن سعد أن هشاما بن عبد مناف الجد الأكبر للنبى صلى اللَّه عليه وسلم تلقى من قيصر خطاب أمان للتجار الوافدين إلى الشام من مكة، وهناك عدد كبير من النصوص تشير إلى الرسالة التى يقال إن محمدا عليه الصلاة والسلام أرسلها على يد لحية الكلبى إلى حاكم بصرى كى يوصلها إلى الإمبراطور هرقل.
وتتوارد أخبار جمة تشير إلى سؤال الإمبراطور لأبى سفيان عن النبى الجديد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] ويبدو منه أن "قيصر" كان على العكس من "كسرى" فارس ميالا إلى الإسلام وأنه لا يمنعه من التصريح بهذا سوى خوفه من رعيته، كما يبين عمر بن الخطاب الفارق بين حياة الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-] المتقشفة ويين