(ت 427 هـ/ 1036 م) وبعض روايات القصصى المختلفة التى دُونت تحت اسم محمد بن عبد اللَّه الكسائى.
ويجب تتبع أصول هذا التراث وإرجاعها إلى الجزيرة العربية قبل الإسلام. وكانت أخبار هذه القصص قد نُقلت للعرب أثناء تواجد اليهود فى يثرب، ومن خلال تواجد المسيحيين -فى الجزيرة العربية، ومن الممكن أن نتأكد من وجود هذه المعلومات ليس فى المناطق المجاورة للإمبراطوريتين البيزنطية والساسانية فحسب، ولكن أيضًا على سواحل البحر الأحمر. وفى جنوب شبه الجزيرة العربية.
ولقد استفاد أمية بن أبى الصلت، شاعر الطائف والمعاصر لمحمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-]، من هذه الروايات المنقولة؛ وهنالك بعض الأبيات الشعرية المنسبة إليه تشير إلى إبراهيم الخليل واسحق عليهما السلام، والطوفان، وغير ذلك. رغم أن نسبة هذه الأبيات إليه غير مؤكدة.
ولقد كان نبى الإسلام هو الذى أعطى لهذه الأخبار معنى جديدًا بالمرة، وأحداث حياته منعكسة فيهم؛ دعوته نبيًا، مقاومة قومه له، تهديده بالعقاب، الذى قد يكون دمار قومه. ولقد دُرست، كل هذه المضامين النفسية والأخبار القديمة التى أشار إليها القرآن الكريم بأشكالها التهذيبية، باستفاضة، درسها خلف اللَّه فى كتابه "الفن القصصى فى القرآن" ومن وجهة النظر الإسلامية، فإن حياة أنبياء ما قبل الإسلام جاءت فى القرآن كعبر تحذر الناس من المصير السيئ لأولئك العاصين للَّه ورسله. ولذلك فإن قصص الأنبياء أصبح جزءًا من تاريخ العالم، كما أن التاريخ عمومًا يُعتبر سلسلة من العِبر. ولقد أصبح أسلوب الكتابة التعليمى لأخبار الأنبياء السابقين على الإسلام. ذا أهمية كبيرة فيما انفصلت عن حليتها، تلك التى عرفناها منذ أمد، أولًا عند الثعالبى،