الغاز والمياه والترام. . الخ. واستقر بالمدينة أجانب ومهاجرون قدموا من الأراضى العثمانية.
توضح الخريطة التى رسمها علماء الحملة الفرنسية أن المدينة يحدها من الغرب منطقة الأزبكية التى تفصلها الحقول عن بولاق. وقد جَمّل محمد على واجهات المدينة وحررها مما حولها وجفف بركة الأزبكية ولكن دون أن ينشئ تجمعات فى أماكن أخرى خارج القلعة سوى القصر وجامعه الذى أقامه بين سنتى (1830 و 1848 م) فى شبرا حيث أنشأ قصرا ضخما سنة 1808 م وأعيد بناؤه عام 1823 م، كما شق طريقا وسط الحقول حتى يمكن الوصول إليه بطريق مباشر (شارع شبرا). وبدأت بعض المؤسسات تستقر فى المدينة، كما أسست مدرسة الطب فى سنة 1827 م فى أبى زعبل ثم حُوِّلَت سنة 1837 م إلى شارع القصر العينى. وفتحت السكة الجديدة سنة 1842 م لتوسيع حى الأزهر، كما فتحت معامل بولاق. يقول كليرجيه Clerget: ورغم هذا التقدم فقد ظلت القاهرة حتى سنة 1850 م تحتفظ بحدودها ومساحتها ومظهرها العام الذى كان لها فى القرن الثامن عشر"، وقد لاحظ مارتيلو Mrethelot أن مدينة ثانية وجدت فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر.
وقد أطلق على حى العباسية الذى كان مدينة عسكرية صغيرة وتحوى مساكن للأفراد اسم عباس حفيد محمد على والذى أصبح واليا على البلاد بين سنتى 1849 و 1854 م.
وفى عهد ولاية سعيد باشا (1854 - 1863 م) أنشئت محطة باب الحديد سنة 1856 م لتربط القاهرة بالاسكندرية بأول خط حديدى ثم بالسويس فى عام 1863 م.
وإلى فترة حكم الوالى إسماعيل (الذى أصبح يلقب فيما بعد بالخديوى) 1863 م، يرجع بناء قصر عابدين الذى بدئ فى تشييده عام 1863 م واستقر فيه الحاكم اعتبارا من