واحد وهزمه بعدها الروس فاستجاب رغم أنفه لرغبة الأهالى وتنازل عن الحكم لعبد اللطيف الأخ الاصغر لمحمد الأمين، الذى استدعته روسيا سنة 1503 هـ وعاد التاج أبى محمد أمين الذى كان فى بداية الأمر مؤيدًا للتحالف مع الروس ولكنه سرعان ما ثار ضد وصاية أمير موسكو وقتل التجار الروس الذين اعتادوا الحضور إلى سوق قازان السنوى وصادر بضائعهم ونجح فى متابعته شن الحرب على موسكو حقى أنه أنزل الهزيمة بجيش روسى قرب "نيزنى نوفجورد" Nizniy Novgord وعقد اتفاق سلمى عام 1507 م تأسست بمقتضاه دولة محايدة بين الإمارتين المتنازعتين. ومات محمد أمين سنة 1518 م وأخذت الدولة التى أسسها أولو محمد تلفظ أنفاسها، وكان عبد اللطيف قد مات قبل ذلك بسنة، وسيطرت الفوضى على الخانيه واستمرت الحروب بين جماعتين تميل إحداهما لمسايرة روسيا والأخرى تنزع نزعة قومية مؤيدة خاينة القرم وأورد نوغاى وظلت الامور مضطربة على مدى ثلاثين سنة، وكان الروس أول من أستغل هذه الظروف فى قازان فعمد الأمير فاسيلى الثالث إلى وضع شاه على سنة 1519 على العرش، لكن طرده كبار التتار وطلبوا من محمد أن يعين على قازان بدلا منه أخاه "صاحب جيراى" وشبت معارك لم يكن النصر فيها حاسما لأحد الجانبين. غير أن أبرز ما حصل هو ما عمد إليه أمير موسكو الكبير من إصداره أمره بمنع التجار الروس من المتاجرة فى العاصمة التتارية، وأمر بعقد سوق سنوية فى دير سنت مكارى الذى سرعان ما أصبح منافسًا لسوق قازان، كما احتل الروس منطقة حوض الفولجا ألاوسط وأدى ذلك إلى اضطراب الأمور فى قازان، وأصبح الحكم بين شد وجذب بين الأمراء المتنازعين حتى تم فى النهاية أختيار ابن "أوتمش" وكان غلاما فى الثانية عشرة من عمره فنقله الروس إلى بلدهم وعمَّدوه وسمى باسكندر، ثم أعيد شاه على ثانية إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015