أخلاقية. وقد أضاف المفسرون وكتاب قصص الأنبياء اسطورة طويله يرد أصول أغلبها إلى أدب الربانيين [المترجم: وهى فى الإسلام من الإسرائيليات]
(انظر الموسوعة اليهودية Jewishency، جـ 4، ص 556، تعليقات سيلز Sales على ترجمته لمعانى القرآن الكريم، قصص الأنبياء للثعلبى، القاهرة 1314 ص 120).
وفى هذه الأسطورة، صُنّفا هامان وقارون معًا لثرائهما الفاحش واكتنازهما للمال وشحهما، ومن هنا يتضح السبب الذى أصبح قارون من خلاله وزيرًا لفرعون.
وفى الإسلام، نشأت من إضافات المفسرين إلى قصة القرآن الكريم رؤيتان متباعدتان:
1 - تفسير عن كيفية جمع قارون لثروته، وهنا كان "علمه" الخاص أحد الأسباب التى جعلت المفسرين يذهبون إلى أنه أحد المؤسسين لعلم الخيمياء والسيمياء (الكيمياء القديمة) (?).
ويظهر هذا الدور مبكرًا (انظر البخلاء للجاحظ، مروج الذهب للمسعودى جزء 8 ص 177. فهرست ابن النديم) حيث هبط الوحى الإلهى على كل من موسى وهارون عليهما السلام بهذا "العلم" (وتم تكليفهما بطلاء تابوت التوراة، الكسائى: قصص ص 299)
ووكل قارون بتنفيذ هذا العمل باسمهما. وقام بجمع كميات هائلة من الذهب والفضة، ولكن موسى عليه السلام دعا ربه أن يعاقب قارون لتكبره وتفاخره وسوء سلوكه الذى نبع من ثرائه المكتسب مؤخرًا. ووفقا للطبرى (طبعة روتنبرج جزء 1 ص 382 - 384) كان قارون يعمل فى الأصل صائغًا. ووفقا للكسائى كانت أخت موسى عليه السلام زوجة قارون وأنها هى التى تلقت حلم الخيمياء لتلقنه لزوجها (وعن المفسرين أن قارون كان ابن أخت موسى عليه السلام).