توجد مشكلتان ستظلا فيما يبدو بلا حل لهما:
1 - العدد الإجمالى للقوات التى تقابلت والتقت فى القادسية، حيث توجد اختلافات كبيرة فى الأرقام فى المصادر المختلفة تعذر الوصول من خلالها إلى أساس متين يمكن الاعتماد عليه.
2 - الترتيب التاريخى للأحداث السابقة واللاحقة للمعركة وبالتالى حدث اختلاف حول تاريخ المعركة نفسها، وقد تم ترجيح وقوعها فيما بين عامى 14 هـ و 16 هـ. ورجح البعض استبعاد عام 14 هـ لوقوع أحداث تنفى اندلاع المعركة فيها. والكتاب المسلمون المعنون بأمر الترتيب التاريخى أمثال فالهاوزن وكتابى "وس. م يوسف" بحثوا عن حلول من خلال الحقائق ووصلوا إلى افتراضات خاصة بهم لاستحالة الوصول إلى نتيجة يقينية من خلال معطيات المصادر المعتمدة، حيث انهم اعتقدوا باستحالة قيام المسلمين باستعادة قدرتهم مباشرة بعد هزيمتهم عند الجسر وأرخوا معركة البويب عام 14 هـ (وفقًا لكاتيانى Caetani لم تكن قبل رمضان) وألزمهم هذا بتاريخ القادسية بعام 16 هـ (ويضيف فالهاوزن اعتبارات أخرى للأحداث الواقعة فيما بين القادسية ومعركة الجلولاء) بالإضافة إلى أن كتانى وس. م. يوسف يضعان فى الحسبان العلاقة بين الحملة فى سوريا والعراق. ويرون أن الخليفة عمر بن الخطاب ما كانت تعنيه العراق قبل الانتهاء من الأولى أى بعد معركة اليرموك التى حقق فيها المسلمون النصر على البيزنطيين (الروم) فى 12 رجب 15 هـ/ 20 أغسطس 636 م، بحيث يصعب وقوع معركة القادسية قبل الشهور المبكرة من عام 16 هـ ويرى س. م يوسف وقوعها بعد رجب 15 هـ بقليل أى بعد اليرموك بنحو شهر.
ويرى كاتب المقال أن التاريخ الأرجح لمعركة القادسية هو شهر محرم عام 15 هـ/ فبراير مارس 636 م وإن انتصار المسلمين فى "البويب" بعد هزيمتهم عند الجسر بقليل ليس بالأمر المستحيل.