5 - قامت فاطمة وزوجها وأبناؤها بدور مهم فى (المباهلة) ذلك الحدث الذى أصبح له صدى عظيم بين الشيعة.
الآية الكريمة رقم 33 من سورة الأحزاب تنص فى جانب منها {. . . إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} ويتضمن صدر الآية نفسها والآية التى قبلها تعليمات لزوجات النبى {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. . .} ونفهم من هذا أن الخطاب لجمع الإناث، ومع هذا فإن الضمير فى قوله تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ. . .} يشمل الإناث والذكور، إنه لأهل البيت رجالا ونساء، لذا فقد قيل: إن هذه التعليمات أو التوجيهات مقتصرة على زوجات النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] فحسب، وتعبير أهل البيت يعنى أسرة النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] فقط، فالمزايا التى وهبها اللَّه لهذه الأسرة - (فى البداية كانت مزايا روحية خالصة لكن بعد ذلك لم تعد هذه المزايا روحية أو معنوية فحسب) - جعلت -وهذا أمر طبيعى- كل أقارب محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] يدعون الانتساب لأهل البيت، واتسع مفهوم القرابة لمحمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] فلم يعد قاصرًا على الأقارب