الذى يتجاوز فترة زمنية معينة -أعنى: أربع سنوات، وأربعة أشهر وعشرة أيام، طبقا لرأى أغلبية الفقهاء، يجيز للزوجة أن تطلب الطلاق الشرعى، إذا لم تكن تحصل على نفقة بانتظام.

والغيبة سبب أيضا فى تعليق تقادم موعد رفع الدعوى وأية إجراءات قانونية أخرى. والشرط هنا بالنسبة للمدعى أن يرفع إليه دعواه مسيرة ثلاثة (سيرًا على الأقدام). ويجب أن يكون هذا الغياب مستمرًا (وفى هذه الحالة أيضًا يسمى غيبة منقطعة)، حتى أنه خلال الفترة التى يكون التقادم متوقفًا فيها، يستطيع المدعى أن يأتى مرة أخرى إلى حيث يرفع دعواه، ولا يكون لفترة غيابه أى أثر بعد.

وعدم حضور الخصم فى المحاكمة لا يجيز للقاضى أن يبت فى الدعوى بناء على تخلفه, وهو إجراء غير معترف به من حيث المبدأ، مع أنه يمكن استخدام وسائل عديدة لإجبار الخصم على الحضور، شريطة ألا يكون موجودًا فى مكان يبعد مسافة شاسعة. على أنه فى معظم المرحلة الحالية للشريعة الإسلامية, كما هى ممثلة فى مجموعة القوانين العثمانية للنصف الثانى من القرن التاسع عشر، يكون الحكم مع تخلف أحد أطراف المتداعين له حجيته.

وفى القانون العام، بالنسبة لبعض الدول (الدولة المملوكية على سبيل المثال)، فإنه حين يكون السلطان نفسه غائبًا عن حاضرة ملكه، غالبًا ما يعين ما يعرف باللاتينية " a locum tenens" (حاكم محلى) يسمى "نائب الغيبة". (معناه الحرفى، "البديل فى الغيبة").

وفى العبادة تعنى، صلاة الغائب، الصلاة التى تقام لميت لا يمكن إحضار جثته.

المصادر:

(1) مجلة (القانون المدنى العثمانى) المواد 1663 وما بعدها، 1883 وما بعدها.

(2) صلى الله عليه وسلم.Tyan Histoire de l'organisation judiciaire en pays d'Islam، باريس،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015