ميناء على الساحل الأفريقى للبحر الأحمر، ولا تزال أطلاله موجودة على هضبة مستوية لا مياه فيها، على بعد اثنى عشر ميلا شمالى حلايب -وهى تذكر فيما وصلنا من القرن الثالث الهجرى (التاسع الميلادى) على أنها ميناء يستخدمه الحجاج الذاهبون إلى مكة والتجار القادمون من اليمن، وتتصل بوادى النيل بطرق القوافل من أسوان (خمسة عشر يوما) وقوص (سبعة عشر يوما). وقد كانت عيذاب فى الأصل قرية صغيرة من الأكواخ، ولكن أخذت أهميتها فى الازدياد منذ القرن الخامس الهجرى (الحادى عشر الميلادى) نتيجة لزيادة التجارة المصرية مع اليمن. وازدهرت على وجه الخصوص فى عهد تجار الكارم، حيث وصفها ابن بطوطة (فى عام 725 هـ/ 1325 م بأنها مدينة كبيرة معظم سكانها مسلمون من قبائل بوجا رضي الله عنهudjah والتى كثيرا ما اصطدمت أسرتها الحاكمة التى تسمى بالعربية الحدربى أو الحضربى مع أعمال مصر حول حصتهم فى عائدات الميناء والإشراف عليه وقد أمر السلطان المملوكى "برسباى" (825 - 842 هـ - 1422 - 1438 م) بتخريبها ردا على ما جرى من سلب قافلة كانت فى طريقها إلى مكة وحل محلها ميناء سواكن.
(1) القلقشندى، صبح الأعشى.
(2) ابن جبير الرحلات.
بهجت عبد الفتاح [هـ. أ. ر. جب H. صلى الله عليه وسلم. R. Gibb]
هو الاسم الذى أطلقه القرآن (الكريم) على المسيح (يسوع). وقد ورد ذكره فى القرآن (الكريم) فى ثلاث وتسعين آية تضمَّنتها خمس عشرة سورة، وتُعد هذه الآيات هى الأساس الذى تقوم عليه العقيدة الإسلامية فيما يتعلق بطبيعة المسيح ورسالته. إلَّا أنَّ كثيرًا من الإضافات التى دخلت التراث الإسلامى عن طفولة المسيح تَعُود فى أصلها للأبوكريفا apocryphal gospels، والتى تعنى الكتب غير المعترف بها أو