محمد بن إبراهيم، شاعر صوفى فارسى. ولا يعرف تاريخ مولده أو وفاته بشكل مؤكد، ويقول "دولتشاه" عز وجلawlat shah إنه ولد فى عام 513 هـ/ 1119 م، والاعتقاد السائد هو أنه قتل على أيدى المغول فى نيسابور فى عام 627 هـ/ 1230 م، وهذا يعنى أنه عاش حتى المائة وأربعة عشر عاما وهذا غير محتمل، يضاف إلى ذلك أن المغول غزوا نيسابور فى أول عام 617 هـ/ 1220 م، ولكن ما كتب على مقبرته التى أقامها له الأمير على شير amir صلى الله عليه وسلمli Shir يقول إنه مات فى أوائل عام 586 هـ/ 1190 م، أى بعد ثلاث سنوات من كتابة "منطق الطير"، (سعيد نفيسى 129). ويقول سعيد نفيسى إن عام 627 هـ هو تاريخ وفاته، ويؤسس هذا القول على الكتاب المنحول مفتاح الفتوح بأن العطار قد أعطى كتاب "أسرار نامه" إلى جلال الدين الرومى الذى هاجر من بلخ مع أبيه فى عام 618 هـ/ 1221 م -وقد تمت هذه الهجرة فى أوائل عام 616 هـ/ 1219 م. بل إننا لا نستطيع من خلال أعماله أن نصل إلى شئ محدد عن تواريخ حياته. والكتاب الذى يبدو أنه يضم معظم المعلومات عن سيرته وهو "مظهر العجائب" كتاب مزور، ومن سوء الحظ أنه خدع ميرزا محمد قزوينى" كما خدع كاتب هذا المقال، وقد كان العطار صيدليا وطبيبا، ولم يكن صوفيا بالمعنى الدقيق، ولكنه كان يعجب بذوى التقوى والورع، ويهتم كثيرا بالقصص التى تحكى عنهم. والأعمال التى تنسب إلى العطار تقع فى ثلاث مجموعات تختلف كثيرا عن بعضها البعض فى المضمون وفى الأسلوب، حتى أنه ليصعب أن نعزو هذه الأعمال إلى نفس الشخص. وتضم الأعمال الرئيسية فى المجموعة الأولى: "منطق الطير" -الهى نامه- مصيبات نامه Musibat Nama، وتضم المجموعة الثانية عشتور نامه Ushturnama جوهر الذات عز وجلjwhor al-عز وجلhat أما