سوريا ومصر، وانتقل المسيحيون واليهود إلى بيت المقدس. وثمة وصف شديد الوضوح لتدمير المدينة وإجلاء سكانها فى الحولية التاريخية المملوكية مجهولة المؤلف التى نشرها K.V. Zettersteen، (رضي الله عنهeitrage، ص 233 - 5). ووصل ريتشارد إلى عسقلان فى شهر ذى الحجة سنة 587 هـ (يناير 1192 م) وأعاد بناء قلعتها، ولكن وفق شروط السلم التى تمت فى شهرى أغسطس - سبتمبر من السنة نفسها، كان لا مناص من أن تهدم مرة أخرى. وقد أتاح التنافس بين الصالح أيوب صاحب مصر، والصالح إسماعيل صاحب دمشق انفلاتها مرة أخرى إلى أيدى الفرنجة، وحشدت بها حاميات، وأعاد تحصينها فرسان الإسبتارية الذين نجحوا فى الدفاع عنها أمام هجوم مصرى فى سنة 642 هـ (1244 م). وبعد معركة غزة الحاسمة (17 أكتوبر سنة 1244)، لم تستطع عسقلان توقع المساعدة بأى حال من الأحوال، ووقعت فى سنة 645 هـ (1247 م) فى يد فخر الدين يوسف ابن الشيخ. ولكى يصعب على المسيحيين أن ينزلوا بها، هدم السلطان المملوكى بيبرس عددًا من الأماكن بساحل فلسطين، وفى سنة 668 هـ (1270 م) مهد البقايا الضئيلة من عسقلان، وَسَدَّ لميناء بالأشجار والدبش (المقريزى، السلوك، جـ 1، ص 590). وظلت المدينة -التى لم تستعد رونقها بعدما هدمها صلاح الدين- خربة حتى العصور الحديثة. وقد وصفها أبو الفدا (ص 239)، وابن بطوطة (جـ 1، ص 126)، ومجير الدين (ص 432)، و Piri Re'is (بحرية ص 724، الترجمة الانجليزى التى قام بها صلى الله عليه وسلم Turkish عز وجلescription of the, U. Heyd Coast of Palestine فى Israel صلى الله عليه وسلمxploration Journal، المجلد 6، سنة 1956، ص 205 - 207)، Syrie) Volney، فصل 10) بأنها خربة.
وفى العصور القديمة، والعصور الوسطى، كانت الأكناف المحيطة بمدينة عسقلان مشهورة بنبيذها، وأشجار