أخرى تقول: إنه إذا حانت منية المرء وكان على فراش موته وقف عزرائيل عند رأسه وسحب روحه برقة فتخرج كأنها ماء قد تفصّد عن الجلد فيسلمها عزرائيل وأعوانه الذين يحملونها عبر السموات السبع إلى أعلى عليين ثم يضعونها مع الجسد فى القبر، أمّا إذا كان الميت كافرًا فإن ملاك الموت ينتزع الروح من جسده بأقسى صورة، وتغلق السماوات دون روحه وهى فى رحلتها إلى فوق ثم يقذف بها إلى الأرض ثانية. وهناك شخصيات مثل إدريس وإلياس وعيسى والخضر عليه السلام ويحوز عليها القرب كما هو معروف وبالنسبة لموسى (عليه السلام) فليس أمر عدم تعرضه للموت مؤكدا وإن كان الإنجيل قد ألقى حجابا على موته ومن ثم فإن الرواية الإسلامية تذكر أن موسى قاوم ملك الموت حين جاءه لينفذ فيه قضاء اللَّه ولكمه فى عينه، فلما عاد الملك يشكو للَّه ما كان [من موسى] قال إن وضَع موسى يده على بقرة منحناه عمرا بقدر شعر البقرة الذى وقع تحت يده، فلما سمع موسى ذلك سأل وماذا بعد ذلك؟ فقال اللَّه: "الموت". ويقال أيضا إن ملك الموت أتى لموسى يتفاحة من الجنّة فلما شمّ ريحها أسلم الروح. (*)

وعن تجربة سليمان مع ملك الموت يمكن مراجعة البيضاوى. فى تفسيره للآية 34 (سورة لقمان).

المصادر:

(1) المسعودى، مروج الذهب، باريس 1861 - 1877, الجزء الأول، ص 51.

(2) ابن الأثير، الكامل، طبعة تورنبرج، الجزء الأول ص 20.

(3) J. Macdonald: IsIamic صلى الله عليه وسلمschatology l. IV, in Islamic Studies, III (1964) 285 - 308, 485 - 519,IV (1965) 55 - 102, 137 - 179

د. عبد الرحمن عبد اللَّه الشيخ. [أ. ج. فنسينك صلى الله عليه وسلم. J. Wensink]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015