ابنه نصرًا باغتيال ابن السلار فى اليوم السادس من المحرم سنة 548 (3 أبريل سنة 1153)؛ ونفذ نصر الجريمة بيده هو، وأنبأ أباه بنبأ الاغتيال مرسلا إليه حمامة من الحمام الزاجل، وكان عباس قد فرغ لتوه من تولى قيادة حامية عسقلان. وبادر عباس بالعودة إلى القاهرة لتولى منصب الوزير.
ومن الأمور الهامة فى سيرة ابن السلار السياسية أنه كان أول من درس احتمال عقد اتفاق ودى مع أمير حلب نور الدين بغية التعاون على الفرنجة. وكانت هذه الخطوة بلا شك سابقة لأوانها، ذلك أن نور الدين كانت له أطماعه الخاصة فى دمشق التى كان الصليبيون قد حاصروها قبل ذلك ببضع سنين. وإثباتًا لحسن نيته كان ابن السلار قد أنفذ سنة 546 هـ (1151 م) أساطيله المصرية لضرب ثغور يافا وصيداء وبيروت وطرابلس فألحقت بها ضررًا كبيرًا، وكانت هذه الحملة أيضًا انتقامًا من الفرنجة لنهبهم الفرما قبل ذلك بعام
(1) ابن ميسر، ص 89 - 92
(2) ابن تغرى بردى: النجوم الزاهرة، القاهرة، جـ 5، ص 288 - 299
(3) أسامة بن منقذ ترجمة درنبورغ، الفهرس
(4) Precis de L'histoire d'صلى الله عليه وسلمgypte: G. Wiet، جـ 2، ص 193 - 194
(5) المؤلف نفسه: Hist de la Nation صلى الله عليه وسلمgyptienns، جـ 4، ص 278 - 284.
خورشيد [فيت G. Wiet]
لقب البيت الإسلامى الذى حكم بيجابور وهى مملكة من الممالك التى ورثت حكم مملكة الدكن البهمنية. ويمتد التاريخ المستقل لبيجايور من سنة 895 - 1097 هـ (1489 - 1686 م) حين فتحت هذه المملكة واستوعبتها إمبراطورية المغول. وكان رأس هذا البيت يوسف عادل خان مولى فى