(انظر سفر التكوين، الإصحاح العاشر، الآية 30).
ويجعل العرب ظفار فى مهرة حينا، وهو أمر يتفق مع التوزيع الحالى، وفى إقليم الشحر (ساحل مهرة) حينًا، وهو نفس الشئ تقريبًا وهكذا يقول ياقوت (جـ 3، ص 577) وأبو الفداء (انظر Hommel المصدر المذكور، ص 30) وابن خلدون (طبعة كاى Kay، المصدر المذكور، ص 132)، والتاج (جـ 3، ص 370) ويجعلونها أحيانًا فى عثمان غير متوخين الدقة (Geographie: Sprenger ص 92)، ويقول ابن بطوطة إنها فى أقصى أقاصى اليمن (يذكر فى جـ 1، ص 205، أنها مدينة من مدن اليمن وحسب) وفى حاشية (فى مخطوط لكتاب المراصد استشهد به Wustenfeld فى ياقوت، جـ 5، ص 24) وصفت المدينة بأنها أقصى مدن اليمن ويجعل جغرافيو العرب مهرة فى اليمن، وقد ذكر ياقوت (جـ 3، ص 577) قصبة اليمن ثم تحدث عن المدينة المشهورة فى زمانه التى تحمل الاسم نفسه على ساحل المحيط الهندى (وتجد الموضع أيضًا فى جـ 3، ص 422، جـ 4، ص 481، حيث استخدمت الصيغة ظفار بكسر الظاء، انظر هذه القراءة فى ابن خرداذبة المكتبة الجغرافية العربية، جـ 6، ص 146؛ وفى ابن بطوطة والتاج، جـ 3، ص 370)، وفى الفقرة الأخيرة التى ذكرناها يصفها ياقوت فى عبارات عامة فيقول إنها بين حضرموت وعمان (انظر جـ 1، ص 196 والإضافات الواردة فى المكتبة الجغرافية العربية جـ 4، ص 432 على ابن حوقل، ص 32، وكذلك فيما يتصل بالمسافة بين ظفار ومرباط؛ ويقول القاموس فى إيجاز إنها قرب مرباط)، ويحدثنا ياقوت فى الفقرة الرئيسية فيقول إن اللبان ينمو فى الجبال التى تبعد عن المدينة بعض الشئ، وتعطى حصة من المحصول لأمير المدينة المستقل الذى احتكر الاتجار فيه، ثم تلى ذلك ملاحظات عن جمع الكندر الذى كان يتعين حمله إلى المدينة (وثمة بيان مماثل موجز فى جـ 4، ص 481).
وظفار فى إقليم اللبان نفسه، ومساحتها كما يذكر ياقوت صغيرة غاية الصغر، وهو أمر يتضح من أقوال