المصادر تقول هى صنعاء نفسها)، والقاموس (انظر الجوهرى، هذه المادة)، وتاج العروس (جـ 3، ص 370) وهو ينقل عن ياقوت. ويدلل مولر (رضي الله عنهurgen, عز وجل.H.Muller ص 369) على أن ياقوت (جـ 3، ص 422) يقارن بين ظفار وصنعاء (ولكن انظر ظفار رقم 3)، أما الروايات العربية عن تاريخ ملوك حمير، التبابعة وأنسابهم، فلا سند لمعظمها من التاريخ.

ويفرق ياقوت فى المعجم (جـ 3، ص 577) بين ظفار هذه والمكان الذى يحمل الاسم نفسه على الساحل (انظر ظفار رقم 4)؛ ولم تذكر هذه التفرقة فى المشترك، وكثيرًا ما يخلط كتاب العرب بين هاتين المدينتين، كما خلطت بينهما المصادر الحديثة، وقد نعى عليها ذلك نيبور (رضي الله عنهeschreibung von صلى الله عليه وسلمrabien: C. Niebuhr، كوبنهاجن ص 236)، وريتر (Ritter، المصدر المذكور، ص 254) وغيرهما. على أن ريتر يقع فى الخطأ نفسه (انظر ص 65 و 253) أما أبو الفدا فى وصفه الذى خلط فيه بين المدينتين (وثمة شواهد أخرى ذكرناها تحت ظفار رقم 4) فلم يزد على أن ظفار فى اليمن، وكل أقواله الأخرى تصدق على المدينة الساحلية.

وقد أورد الهمدانى (الإكليل، المصدر المذكور، ص 416) والبكرى مع شئ من الخلاف (المصدر المذكور، ص 464)، وياقوت، (جـ 3، ص 577) كلامًا فى صورة حكاية صغيرة تشرح القول المأثور: "من دخل ظفارَ حمَر" (أو "ظفار تتبع بنى حمير")، وهو مثل على مصطلح حميرى خالص، ويفرق العرب بين أبناء بنى حمير الأكبر سنًا والأصغر والأقرب، أى بين الحميريين بأوسع المعانى وبالمعنى المألوف وبأضيق المعانى (Geographie: Springer، ص 72 وما بعدها)، ولا يستطيع المرء إلا أن يتحدث عن وجود لهجة حميرية (انظر شبرنكر، ص 74، فيما يتعلق ببعض خصائصها) بين الحميرين فى أضيق الحدود. وقد ذكر فى القرن العاشر الميلادى أن النواحى التى يتحدث فيها القوم باللغة الحميرية الخالصة هى الإقليم القائم غربى صنعاء وجنوبى ذمار حتى حقل قتاب، وهى منطقة تشمل يريم وظفار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015