وطهران. وطهران على ارتفاع 3810 قدما (H.Schindler). وترتفع الأرض مباشرة إلى الشمال من المدينة ارتفاعا يمتد ثلاث مراحل: من طهران إلى قصر قاجار (3 أميال) ومن قصر قاجار إلى زركنده ثلاثة أميال أخرى (على ارتفاع 4500 قدم) ثم من زركنده إلى سفح توجال.

ويقوم هنا على منحدر الجبل إقليم شمران الممراع الذى يزود أهل طهران بملجأ رطيب فى الصيف (مايو - سبتمبر) ويزود المدينة أيضا بالمياه. وليس بطهران أنهار، وإنما يحمل المياه إليها قرابة ثلاثين قناة باطنية (قناة، كاريز) عميقة طولها ما بين خمسة أميال وعشرة أميال تمتد من الينابيع التى فى الجبل.

وجو طهران ملائم فى فصل الشتاء وخم فى فصل الصيف. والتيفوس وغيره من الحميات وكذلك الزحار، من الأمراض المتوطنة هناك. ويغطى الضباب المنبعث من التربة المشبعة بماء الرى المدينة فى كل مساء. أما فيما عدا ذلك فالجو جاف. وجاء فى أرصاد شندلر (Klimatafeln aus Persien Pet mitt: H.Schindler, سنة 1909, ص 361, 270) خلال سبعة عشر عاما متصلة قضاها فى طهران (1892 - 1908) أن المعدل السنوى لسقوط الثلج والأمطار هناك يتراوح بين 25 - 134 مليمترا (1901) و 75 - 330 (1904) مليمترا, وكان شتاء عام 1894 - 1895 خاليا تماما من الأمطار والثلوج. ولم تسقط أية قطرة من المطر إبان صيف عام 1905 - 1906. ويتراوح سقوط الثلج فى الشتاء ما بين 50 - 16 - 25 - 96 مليمترا.

ويبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية 16.9 مئوية بحد أعلى يبلغ + 42.2 وبحد أدنى قدره - 16.1 وتوجد فى كتاب بروكش (رضي الله عنهrugsch, جـ 2، ص 475 - 481) وفى كتاب ستال (Stahl: ص 52) أرصاد أخرى.

وذكر بعض الكتاب (مثل كنير Kinneir وكيرزون Curzon) أن اختيار طهران قصبة للبلاد دليل على حكمة القاجار الذين أرادوا أن يشرفوا على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015