مُحْرم (?)؛ وفى سورة المجادلة، الآية 4: أن على المرء أن يصوم شهرين متتابعين إذا ظاهر من زوجته وأراد أن يمسها (انظر أحكام الكفارة فيما يلى). وفى سورة الأحزاب، الآية 35 يوصف المسلمون الأتقياء بأنهم "الصائمون" علاوة على صفات أخرى كثيرة؛ وفى سورة البقرة، الآيتين 45 و 153 يفسر الصبر بأنه الصوم.
والأحكام الواردة فى سورة البقرة الآيات 183 - 185، هى أساس ما فصله الفقهاء من أحكام الصوم، وقد أخذت من الحديث تفصيلات كثيرة. وما سنذكره فيما يلى إنما هو تلخيص أحكام الصوم على مذهب الشافعية، وهو مأخوذ عن رسالة أبى شجاع الأصفهانى التى عنوانها: مختصر فى الفقه بشرح أبى القاسم الغزى (المتوفى عام 918 هـ = 1522 م) وحاشية إبراهيم الباجوري (?) (المتوفى عام 1278 هـ = 1861 م) طبعة القاهرة.
الصوم فى الشرع هو الإمساك عن المفطرات طوال اليوم مع النية الخاصة لكل صوم مطلوب. والصائم يجب أن يكون مسلما عاقلا، فإذا كانت امرأة وجب أن تكون طاهرة من دم الحيض والنفاس (?) وبهذه الشروط يكون الصوم صحيحا. ويجب الصوم على كل بالغ قادر.
ومما تجب ملاحظته أن المراد بالإسلام الذى هو شرط لصحة الصوم الإسلام بالفعل فى حال الصوم، على حين أن المراد بالإسلام الذى هو شرط لوجوب الصوم الإسلام ولو فيما مضى. فالمرتد صومه غير صحيح، لكن يجب عليه الصوم وجوب مطالبة بأن يقال له؛ أسلم بعد عودته إلى الإسلام يجب عليه أن يقضى الأيام التى فاته صومها. أما الكافر أصلًا الذى ولد على الكفر فلا يقضى ما فاته من الصوم وهو على الكفر، لكنه يجب عليه