بإسماعيل، فأرسل لهم النجدات، واستطاع إسماعيل آخر الأمر أن يحمل الفرنجة على الانسحاب بعد أداء التعويض بأن هددهم بتسليم المدينة لصلاح الدين، ثم عمل بعدئذ على أن تدخل المدينة فى حوزته وأن يعيَّن عليها واليًا. واشتدت وطأة المرض على إسماعيل سنة 576 هـ فأقام عز الدين مسعود أمير الموصل خليفة له. ذلك أنه لم يتزوج ولم يقيض له من صلبه وريث يلى الأمر بعده، كما أنه ظن أن عز الدين يستطيع أن يثبت لصلاح الدين: وتوفى إسماعيل فى السنة التالية (577 هـ = 1180 م). وكان عند اعتلائه العرش فى شرخ الشباب لا يمكن أن يلومه أحد إذا هو فقد أملاكه. ونحن لا نستطيع أن نقرر إلى أى مدى كان مسئولا عن سياسته التى اقتضت أن يؤثر الفرنجة بمحالفته دون سائر الناس، وقد ظل مستوليًا على حلب بيد من حديد، ويبدو أنه كان منذ نعومة أظفاره محبوبًا من رعاياه، وقد دافعوا عنه دائمًا دفاعًا باسلا، وحزنوا لموته حزنًا صادقًا.
تجد أوفى المعلومات فى:
(1) Recueil des Historiens des Croisades, Historiens Orientaux
1 - أبو الفداء وابن الأثير: كامل التواريخ
2 - ابن الأثير Histoire des صلى الله عليه وسلمtabecs
3 - كمال الدين: بغية الطلب فى تاريخ حلب.
(2) كمال الدين: زبدة الحلب فى تاريخ حلب، ترجمة رضي الله عنهlochet, باريس 1900، والمصادر الواردة عو الصليبيين فى مادة "صلاح الدين".
صبحى [سوبرنهايم Sobernheim]
ابن عبد اللَّه بن عباس العباسى، ولد بالسواد أو فى نجاد البلقاء سنة 92 هـ (710/ 11 م). وكان هو وأبو عون عبد الملك بن يزيد الجرجانى على رأس الحملة التى أنفذت إلى مصر لمطاردة مروان بن الحكم آخر خلفاء بنى أمية، وفى غرة المحرم سنة 133 هـ (9 من