بيته حتى يحيط به الناس، وقد حج مرات كثيرة ومات فى الحجة الأخيرة سنة 656 هـ (1258 م) فى حميئرة وهو يجتاز صحراء مصر، وعلى قبره الذى يعظمه الناس تعظيمًا كبيرًا ويزورونه، أقيمت قبة عالية بفضل جود أحد سلاطين المماليك فى القاهرة (البتنونى: الرحلة، ص 29) ويذكر سلفستر دى ساسى (Silvestre de Sacy: Chrestom جـ 2، ص 233) رواية أخرى تقول إنه دفن فى ناحية مُخا.

وكانت حياة الشاذلى حياة شيخ سائح فى الأرض يجتهد بالذكر والفكر فى الوصول إلى الفناء فى اللَّه. وكان يعلم مريديه الزهد فى الدنيا والإقبال على اللَّه، ويحثهم على الذكر فى كل وقت وفى كل مكان وفى كل حال، وسلوك سبيل التصوف. وكانت عقيدته التوحيد. ومريدوه الأولون لا يعرفون الخلوة ولا الخانقاه ولا الذكر الصاخب وكان أشهر تلاميذه الكثيرين بمصر تاج الدين بن عطاء اللَّه الإسكندرى وأبا العباس المرسى. ومعظم شيوخ الطرق فى شمال غربى إفريقية يرجعون إلى طريقته.

وقد خلف الشاذلى عددًا من الأحزاب التى تقرأ بانتظام أو فى أحوال خاصة، وهى:

1 - المقدمة الغزيِّة للجماعة الأزهرية.

2 - كتاب الإخوة.

3 - حزب البر.

4 - حزب البحر.

5 - الحزب الكبير.

6 - حزب الطمس على عيون الأعداء.

7 - حزب النصر.

8 - حزب اللطف.

9 - حزب الفتح وهو يعرف بحزب الأنوار.

10 - صلاة الفتح والمغرب.

11 - أوراد شتى وأذكار.

12 - وصية كتبها إلى تلاميذه.

المصادر:

(1) صلى الله عليه وسلمtude sur les du personnages mentionnes dans l'Idjaza cheikh صلى الله عليه وسلمbd al-Qadir al-Fasy: M.رضي الله عنهen Cheneb رقم 339 باريس 1907.

(2) بروكلمان، جـ 1، ص 449.

(3) Les confrer ries religieuses musulmanes: عز وجلepont et copolani, الجزائر 1897 ص 444.

(4) L'Islam صلى الله عليه وسلمlgerien: عز وجلoutte الجزائر 1900، ص 78.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015