هو الاسم الذى سميت به فصول القرآن. وفى القرآن الكريم نفسه، تدل الكلمة فى الأجزاء المكية والمدنية على السواء، على ما نزل على النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] من الوحى متفرقًا من حين إلى حين، ومن ثم تحدى خصومه أن يأتوا بسورة من مثله (سورة البقرة، الآية 23 سورة يونس، الآية 38، أو يأتوا بعشر سور مثله مفتريات (سورة هود، الآية 13). ونجد الآية التالية عنوانا (?) لسورة: {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (سورة النور الآية 1). وقد جاء أن المنافقين (سورة التوبة، الآية 64 يحذرون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما فى قلوبهم. وجاء فى الآية 86 من سورة التوبة: {وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ} وورد فى الآيتين 124, 127 من سورة التوبة، مثلما ورد فى سور أخرى ذكر للآثار المختلفة التى تحدثها السورة فى نفوس المؤمنين والكافرين (?). والكلمة من حيث المضمون تقترن بكلمة "قرآن" بمعناها الأصلى، ولكنهما أصبحتا منفصلتين فى الاستعمال من بعد (?). فقد غدا القرآن الكريم اسمًا على الوحى