(انظر مادة بحر القلزم"؛ Renaissanca: Mez ص 476). زد على ذلك أنه ليس ببلاد العرب أنهار صالحة للملاحة تتخذ مجالا للتدرب على الضرب فى البحر.
وليس بعجيب إذن أن حياة البدوى البعيدة عن البحر حالت طويلا بينه وبين الركون إلى اتخاذ الماء أداة للانتقال. ولابد أن يكون هذا الاتجاه قد عاق الرحلات البحرية الإسلامية فى بدايتها، وهو ما اختلف فى الوقت الحاضر. (انظر La mer donsles Traditioas. . .a Rabat et Sale: L, رضي الله عنهrunot، باريس سنة 1920، ص 1، 3؛ Narratine of a Year,s Journey: W. G. Palgrave . . . لندن سنة 1865، جـ 1، ص 430 وقد ورد فى آيات القرآن الكريم جانب عن رهبة البحر كقوله "موج كالجبال" أو "كظلمات فى بحر لجى يغشاه موج، من فوقه موج من فوقه سحاب، ظلمات بعضها فوق بعض. ." (سورة هود، الآية 44 (?)؛ سورة النور، الآية 40، وكذلك سورة يونس، الآية (23) (?)؛ وسورة هود الآية 45 (?)؛ سورة لقمان، الآية 31 (?)؛ وانظر أيضا القصيدة الفكاهية التى أوردها Noldeke فى عز وجلelectus ص 62). ولعل هذا السبب هو الذى حمل المكيين على ترك الملاحة للأجانب (انظر ما سبق). ويضاف إلى ذلك ما كان لدى القوم من شعور بالازدراء لبعض الحرف (انظر Goldziher فى Globus جـ 66 سنة 1894، ص 203 - 205). ومع ذلك فقد كان أزد عمان ملاحين وصيادين، ولكن كان التميميون يعيرونهم بأنهم ملاحون (انظر Skizzen: Wellhausen جـ 6، ص 25). ولدينا أيضا إشارات إلى النبطيين وإشارات أخرى عابرة إلى الملاحين اليهود (انظر The عز وجلiwans of صلى الله عليه وسلمbid etc: Lyall فى مجموعة كب التذكارية جـ 13، سنة 1913، ص 8 من المقدمة، ص 5، 6).