وبعونه تعالى دون أن يلتجئا إلى أى مدد آخر سواء كان روحًا أو قوة من قوى الطبيعة. على أنه كان ثمة طائفة من غلاة المتصوفة يزعمون السيطرة على عالم الطبيعة، وكان هؤلاء على ما يظهر سلالة ذلك الفرع من الأفلاطونيين المحدثين الذين يصنعون العجائب. ثم إنه كان ثمة أيضًا تلك الجمهرة العظيمة من الأولياء الشعبيين، وهم حقا من القائلين بمذهب أن لكل شئ روحًا تحل فيه، وقد دأب هؤلاء تحت ستار الإسلام على التكهن بالمستقبل وصنع العجائب المأثورة عن المعتقدات والطقوس القديمة. وقد أدت نظرية ابن خلدون أيضًا عن النفوس الساحرة إلى عودة الخلط الذى عرف عن جزيرة العرب فى الجاهلية بين الكاهن والنبى، وهكذا ظلت الطريق مفتوحة أمام المسلمين السنيين لدراسة السحر بل ممارسته، وأمام ذلك الخلط الشامل الكامل الذى يوجد اليوم بين السحر المشروع والسحر غير المشروع. وإذا شاء القارئ مزيدًا من التفصيل عن نظرة ابن خلدون إلى الدين والسحر فيمكنه الرجوع إلى مؤلف كاتب هذه المادة Life in Islam & صلى الله عليه وسلمttitude Religious (المحاضرات من 2 - 6). أما عن الأولياء والسحر فى الإسلام فيرجع إلى Les Marabouts: صلى الله عليه وسلم.عز وجلoutte. باريس 1900 و Les صلى الله عليه وسلمissaoua، شالون 1900 أو Magie et Religion dans ,I'صلى الله عليه وسلمfrique du Nord الجزائر 1909 (وهى عمدة الرسائل فى السحر فى الإسلام الحديث)؛ وإلى صلى الله عليه وسلم. Westermarck: The Moorish conception of holiness, هلسنكفورث 1904؛ وإلى T.W.Weir: The Shaikhs of Morcco، إدنبره 1904؛ وإلى صلى الله عليه وسلمmily, Shareefa of Wazan: My life story، لندن 1911. وثمة سبب آخر من الأسباب التى أدت إلى بقاء السحر بين جماهير المسلمين وهو وجود عدة حكايات شعبية تروى كيفًا بطلت طلسمات عظيمة المفعول توارثها الناس، عمل جن من الكفار وتغلبت على سحر سحرة كفار وطلسماتهم. وثمة مثلان جيدان على هذه الحكايات ترجمهما فايل عن مخطوط فى مكتبة كوتا فى طبعته المتأخرة لمؤلفه Tausend and صلى الله عليه وسلمine صلى الله عليه وسلمdventures of صلى الله عليه وسلمli and zaher of) Nacht