الزخرف، الآية 13) و {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ. . .} (سورة يس، الآية 36) و {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ. . .} (سورة يس، الآية 83) {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} (سورة الروم، الآية 17). وإذا سمع المؤمنون القرآن يتلى خروا سجدا وقالوا "سبحان ربنا" (سورة الإسراء، الآية 107). وقد وردت هذه الصيغة أيضًا فى شهادة الضالين: {قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} (سورة القلم، الآية 29، وما بعدها). وهى تستعمل بصفة خاصة لبيان علو اللَّه وكماله المطلق عندما ينزه عن إتيان فعل يمس ذاته (انظر سورة الإسراء، آية 43 حيث يلحق لفظ "سبحانه" بلفظ "تعالى"). ويستعمل مع هذا الفعل الذى يتعالى عنه اللَّه حرف الجر "عن" (سورة الأنبياء الآية 22، سورة الزمر، الآية 67، سورة الطور، الآية 43، سورة الحشر، الآية 23) وهكذا نرى أن القرآن الكريم قد جاءت به هذه الصيغة عندما كان يرمى الذين يعبدون غير اللَّه بالشرك (سورة التوبة، الآية 31؛ سورة النساء، الآية 170؛ سورة النحل، الآية 1؛ سورة الإسراء، الآية 42 وما بعدها)، وعندما تنزه اللَّه بأن يكون له ولد (سورة البقرة، الآية 116؛ سورة النساء، الآية 171؛ سورة المائدة، الآية 116؛ سورة الزمر، الآية 4؛ سورة الزخرف، الآية 81) وبنون وبنات (سورة الأنعام، الآية 100؛ سورة النحل، الآية 57؛ سورة الصافات، الآية 153، 180). وقال الأتقياء فى مناسبة من هذا القبيل {. . . رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ. . .}، (سورة آل عمران الآية 191) وكذلك موسى عندما أدرك أن اللَّه لا يرى (سورة الأعراف، الآية (143 ومحمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] عندما أشاح عن قومه إذا طلبوا منه أن يأتى لهم بآيات بينات فقال لهم {هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا} (سورة الإسراء الآية 93).
وعلى هذا النحو يمكن أن يخفف هذا التعبير فلا يتعدى مدلوله {مَعَاذَ اللَّهِ} (سورة النور، الآية 16).
وأصبح الفعل "سبَّح" المشتق من ذلك الأصل يستعمل فى عهد متقدم