ونذكر من مصنفاته الأخرى ما يلى: "علم الفراسة" و"طبقات الأمم" و"عجائب المخلوقات"، ووصف رحلته إلى أوربا (فى الهلال وقد أعيد طبعها مستقلة عام 1923)، وقد ترك "مذكرات" نستطيع الحكم على عظم طرافتها مما نشر من مقتطفاتها.
ولم يكن زيدان بالباحث المبتكر، بيد أنه كان رائدًا بالنسبة للبلاد التى تتكلم العربية والعارفة بطرائق الأوربيين. فقد يسرَّ لنا الرجوع إلى مواضيع كثيرة مختلفة، وبين أن كل عربى يجب عليه الاهتمام بتقدم أساليب الأوربيين الفنية وعلومهم الرياضية فضلا عن اهتمامه بتاريخه وأدبه؛ ولم يكن زيدان من أصحاب الأفكار الثورية فى الميدان العقلى، وإنما كان ذا خلق رفيع نبيل؛ وكثيرًا ما كان يوجه النقد المر إلى مصنفاته، بيد أن هذا النقد كان تافهًا فى معظمه (انظر مثلا "نبش الهذيان من تأريخ جرجى زيدان" لأمين المدنى، بمباى 1307؛ أو "البرهان فى انتقاد رواية عذراء قريش" ليوسف طبشى: القاهرة 1900 وخاصة "انتقاد كتاب تأريخ التمدن الإسلامى" لشبلى النعمانى، القاهرة 1330)؛ ولم يكن المسلمون المحافظون ليرضوا بأن يعمد زيدان وهو الكاتب المسيحى إلى الخوض فى موضوعات إسلامية بحتة، ويتجلى ذلك بأجلى بيان فى الهجمات التى تعرض لها عندما عرض عليه منصب الأستاذية فى الجامعة المصرية أما المتعصبون للغة العربية وسلامتها (من أمثال إبراهيم اليازجى) فقد انتقدوا لغته وأسلوبه انتقاد من يتصيد الأخطاء؛ وقد أبرز الربع الأول من القرن العشرين ما كان لزيدان من شأن كبير فى تاريخ الأدب العربى الحديث وفى المجتمع العربى الحديث.
الأقوال الأوربية فى زيدان ليست كاملة (انظر مثلا G.صلى الله عليه وسلم.L.: رضي الله عنهrockelmann، جـ 2 ص 483.
(1) على أن أهمها هى كتابات:
(1) The صلى الله عليه وسلمrabic Press of صلى الله عليه وسلمgypt: Hartmann، لندن 1899، ص 35 - 36، 72.
(2) المؤلف نفسه: عز وجلie صلى الله عليه وسلمrabisahe Frage، ليبسك 1909، ص 586 - 588.