انظر. M.S.O.S جـ 31، قسم 2، سنة 1928، ص 169، وترجمها إلى الألمانية Widmer الكتاب المذكور، ص 10: 12) والقصيدة الفريدة فى بابها التى نظمها بعنوان "تنويما لطفلتها" (الديوان، ص 14) وقصيدة "على قبر ابنتها" (الديوان، ص 77 - 79). على أن الزهاوى لم يصب مثل هذا النجاح فى المحاولات التى بذلها لتبسيط نظرياته العلمية الأصيلة بعرضها فى قالب شعرى (مثال ذلك أشعاره عن قوى الجاذبية والتنافر: الديوان، ص 142 - 143، أو عن شأن الأثير فى خلق العالم: الرباعيات، ص 190، رقم 251 إلى غير ذلك). ولم يكن الزهاوى شاعرًا فحسب بل كان أيضًا عالمًا وفيلسوفًا، فهو أستاذ فى العلوم الإسلامية المأثورة. وشاهد ذلك مساجلاته والموضوعات المختلفة التى كان يعلّمها. وقد تعمق أيضا فى دراسة العلوم الطبيعية، وبسط كثيرًا من النظريات المشهورة، مثل نظرية الكهرباء وقوة التنافر (وهى النظرية العامة المقابلة لنظرية الجاذبية). وغير ذلك. وقد أيد هذه النظريات بقوة فى كثير من المقالات المتفرقة وفى ثلاث مجموعات: كتاب الكائنات (القاهرة سنة 1896) الجاذبية وتعليلها (بغداد سنة 1326 هـ = سنة 1910؛ انظر L. Massignon في R.M.M جـ 12، سنة 1910، ص 567 - 570) المجمل مما أرى (القاهرة سنة 1924، انظر RM .M، جـ 62، سنة 1925، ص 209 - 210، وكان المؤلف فخورًا بالكتاب الأخير خاصة، انظر Widmer: كتابه المذكور ص 7، 18) وتقوم نظرياته على التأمل وليس على التجربة. وقد قوبلت هذه النظريات بفتور، بل إن البيئات العلمية العربية قد رمتها بالخطأ (مثال ذلك مجلة المقتطف). وكتب الزهاوى علاوة على ما ذكرنا فى موضوعات أخرى مثال ذلك الخيل وسباقها (1896) والشطرنج (مجموعة كبيرة لم تنشر بعد: أشراك الداما، انظر بطى: سحر الشعر، ص 13، الأدب العصرى، ص 16) إلخ. ويجب أن ننوه فى هذا المقام بأن شهرة الزهاوى لا تعتمد على كتابته فى هذه الموضوعات، وإنما هى تعتمد على تبريزه فى الشعر. ولا شك فى أنه يعد كاتبًا من الطبقة الأولى فى الأدب العربى الحديث. والزهاوى مشهور أيضًا بشعره الفارسى، ذلك أن تضلعه