فى مجلس الشيوخ، وظل يشغل هذا المنصب أربعة أعوام. وأراد الزهاوى أن يدافع عن آرائه الاجتماعية وغيرها فأصدر سنة 1926 مجلة صغيرة بعنوان "الإصابة" لم يصدر منها سوى ستة أعداد (انظر عبد الرزاق الحسنى: تأريخ الصحافة العراقية، النجف سنة 1935، ص 36 رقم 39) واعتكف الزهاوى عن الناس آنئذ، وعاش فى عزلة تامة تقريبًا يعانى الفقر الشديد (انظر مجلة الرابطة الشرقية، القاهرة، جـ 2، رقم 2، ديسمبر سنة 1926، ص 7).
وأشعار الزهاوى التى يخطئها الحصر قد تفرقت فى الصحف والمجلات العربية فى أمهات البلاد العربية، ولم يجمع منها إلا القليل، ذلك أن المجموعة الثانية من أشعاره لم تصدر إلا بعد مضى خمسة عشر عامًا على صدور المجموعة الأولى. وهذه المجموعة الثانية هى رباعيات الزهاوى (بيروت عام 1924) وديوان الزهاوى (القاهرة سنة 1924؛ R. M. M. جـ 62، سنة 1925، ص 209)، وتوجد مختارات من أشعاره فى جميع العهود فى مجموعة اللباب؛ (بغداد سنة 1928، انظر M.S.O.S. جـ 31، القسم 2، سنة 1928، ص 207 - 210؛ وهناك مختارات مترجمة إلى الألمانية فى Widmer الكتاب المذكور ص 20 - 49). وتعرف آخر هذه المختارات باسم الأوشال (بغداد سنة 1934، مجلة الجمعية الآسيوية الملكية، سنة 1936، ص 160 - 161). ويمكن الاطلاع على كثير من قصائده الطويلة فى المجلات بصفة خاصة. مثال ذلك المحاولة التى بذلها فى الشعر المرسل بعنوان "بعد ألف عام" فى مجلة الهلال، جـ 25، رقم 8، يونيه سنة 1928، ص 913 - 917، ومسرحية "رواية ليلى وسمير" فى لغة العرب، جـ 5، سنة 1928، رقم 10، ص 577 - 608. وتوجد القصيدة التى يصف فيها الفيضان الكبير بالعراق بعنوان "نكبة الفلاح" فى مجلة الرابطة الشرقية، سنة 1929، رقم 7، ص 23 - 26 (انظر الربيع والخريف، فى المجلة المذكورة، رقم 8، ص 18 - 22). أما القصيدة الطويلة المعنونة "الثورة فى الجحيم، فقد نشرت فى مجلة الدهور