أن لدينا فى هذه الكلمات ترجمات للكلمتين اليونانيتين (. . .)، وهما تدلان عند الرواقيين على المدة، وقد فسرهما أفلوطين تفسيرًا يجعل لهما معنى عاليًا من حيث هما مدة دوام حياة النفوس (راجع كتاب - H.صلى الله عليه وسلم. Wolfson: Crescas' Critique of صلى الله عليه وسلمristotle. Problems of صلى الله عليه وسلمristotles, Physics in jewish and صلى الله عليه وسلمrabic Philosophy, كمبردج وهرفارد، 1929، ص 638 وما بعدها) ونحن إذا وجدنا أبا الهذيل العلاف يعرف الوقت بأنه "الفرق بين الأعمال، وهو مدى ما بين عمل إلى عمل" فإن وراء ذلك معنى الفترة التى تنقضى بين شيئين (راجع: عز وجلie dogmatischen Lehren der صلى الله عليه وسلمnhanger des Islams للأشعرى، ط. ريتز Rtter ((رضي الله عنهibl Is,. Ib استانبول 1930، جـ 3، ص 443). وكذلك يقول المطهر بن المقدسى إن الزمان عند المسلمين "هو حركة الفلك ومدى ما بين الأفعال" (راجع Le livre de la creatian et de L'histoire (?) لأبى زيد احمد بن سهل البلخى، ط. إيوار CL. Huart. باريس 1899 جـ 1 ص 41) أما المدة فمعناها الدوام (راجع كتاب مفاتيح العلوم للخوارزمى طبعة ج. فان فلوتن G.Van Vloten ليدن 1895، ص 137 وما بعدها حيث نجد: "أن الزمان مدة تعدها حركة الأفلاك وغيرها من المتحركات. والمدة عند بعضهم الزمان المطلق الذى لا تعده حركة"). فالحقيقة أن الكلام هنا يدور حول التمييز الذى أشرنا إليه آنفا بين الزمان الحسى الذى يقاس بحركة الأجسام المتحركة وبين الزمان المعنوى الذى لا يقاس بل تشاهده النفس وتدركه إدراكا مباشرًا (راجع تمييز هـ. برجسون H.رضي الله عنهergson . وبين الزمان Temps والديمومة duree (?)؛ وكلمة المدة من مصطلحات الرازى الطبيب؛ انظر كتاب تحقيق ما للهند من مقولة للبيرونى، الموضع المتقدم الذكر، وأيضا من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015