العقيدة الإسلامية هو وحده المطلق القديم الذى لا نهاية له فإن مذهب الرازى اعتبر إلحادًا.

والقول بمبادئ خمسة تدخل فى ميدان ما بعد الطبيعة صار له نظير فى علم الطبيعة، فنجد اليعقوبى (?) (فى النصف الثانى من القرن الثالث الهجرى = القرن التاسع الميلادى) يقول بمناسبة الكلام عن كتاب "سمع الكيان" أو "الخبر الطبيعي" (?) لأرسطو إن أرسطو "بين فيه عن الأشياء الطبيعية، وهى خمسة، المشتملة على الطبائع كلها، التى لا وجود لشئ من الطبائع دونها، وهى العنصر (?) والصورة والمكان والحركة والزمان .. وهذه الخمسة منها اثنان جوهران، وهما العنصر والصورة، وثلاثة أعراض جوهرية، (اليعقوبى ط Houtsma جـ 1، ص 184). وقد كتب الكندى (المتوفى بعد سنة 870 = 1466) (?) كتابًا صغيرًا لم يصل إلينا إلا فى ترجمته إلى اللاتينية، وهو كتاب عز وجلe quinque essentiis (وقد نشره ألبينو ناجى صلى الله عليه وسلمlb Nagy فى ميونخ عام 1867، ضمن مجموعة رسائل للكندى، بعنوان عز وجلie Philo sophischen صلى الله عليه وسلمbhandlungen des Ja'qub ben Ishaq al-Kindi، ص 28 - 40) (?).

والكندى فى هذا الكتاب يتكلم، بعد مقدمة عامة، عن هذه الأشياء الخمسة نفسها، معتمدا فى الجملة على الكتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015