وقد وجد المتكلمون المسلمون فى الزبور ما يبشر بنبوة محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] كما وجدوا ذلك فى التوراة. من ذلك أن ابن قتيبة رأى أن آيات من المزامير تشير إليه [-صلى اللَّه عليه وسلم-]. وقد جمع على بن ربن فى ذلك الباب من كتابه الخاص برؤى داود عن النبيين شواهد من هذا القبيل بعضها متفق وبعضها مختلف، وأضاف إليها الصنهاجى شواهد قليلة أخرى. على أن ابن حزم يحمل على المزامير وغيرها من إصحاحات أخرى فى التوراة حملة شعواء، ويقول إن بعض الفقرات الواردة فيها محرفة، بل هو يرميها بالكفر اعتمادًا على ترجمة لها مخطئة. والترجمات الواردة فى "كتاب المزامير ترجمة الزبور" على خلاف الترجمات التى جاءت فى "أهل الألسنة المختلفة" يقال إن الذى قام بها هم علماء الإسلام. ولا تزال ترجمات هؤلاء العلماء محفوظة فى عدة مخطوطات نشر مختارات منها كاروب Kanrup وشيخو. ومع ذلك فإن كتاب المزامير المشار إليه آنفًا لا صلة له فى الواقع بالمزامير، وهو لا يشبهها إلا فى القسمين الأولين منه. وقد اهتدى مؤلف هذا الكتاب بالقرآن وسمى أقسامه القائمة بذاتها سورا. وأقدم مخطوط من كتاب المزامير الذى نحن بصدده يحمل التاريخ 666 هـ، وربما كان "كتاب زبور داود" الذى نسب إلى وهب بن منبه فى الفهرست (الكتب العربية الأندلسية، جـ 9، ص 294) لابن حى هو كتاب المزامير نفسه.
(1) Koranische Unteruchungen: J. Horovitz، برلين 1926 م، ص 69 وما بعدها.
(2) صلى الله عليه وسلمin Zweisp rachiges Psalmfragment aus عز وجلamaskus: رضي الله عنه. Violet برلين 1902.
(3) C. رضي الله عنهrockelmann فى رضي الله عنهeitrage Z.صلى الله عليه وسلمssyriologie جـ 3، ص 46 وما بعدها.
(4) المؤلف نفسه فى F.alttestamentliche Wissenschaften، Zeitschrift جـ 15، ص 141 وما بعدها.
(5) W. رضي الله عنهacher: المصدر المذكور، ص 310.