الأول: شبكة الجاسوسية التى أقامتها فرقة الفرسان فى جميع الدول المعادية لها. وقد جعلت هذه الشبكة مركز قيادة الفرسان على أتم استعداد لاتخاذ الإجراء الحاسم فى اللحظة الملائمة. والثانى قوة تحصينات رودس، وقد تيسر لها إنشاء هذه التحصينات بفضل رخاء الجزيرة لكونها إحدى مراكز التجارة الهامة فى الشرق الأوسط. والثالث طبيعة التدريب العسكرى للفرسان ووحدتهم وشجاعتهم النادرة فى القتال. وانتهى الأمر بعقد الصلح بين مصر ورودس بفضل وساطة الأمير جاك كير Jacques Coeur التاجر الفرنسى العظيم فى القرن الخامس عشر، وكان مقربًا لدى بلاط السلطان. ووقعت مهمة إعداد حملة إسلامية حاسمة على رودس على عاتق سلاطين آل عثمان. فحاصر محمد الثانى القصبة عام. 1417 ولكنه لم يلق إلا نجاحًا ضئيلا. ولم يقض القضاء الأخير على الفرسان إلا فى عهد سليمان القانونى بعد أن دافعوا عن بلادهم ببطولة نادرة المثال. وأصبحت جزيرة رودس فى 24 ديسمبر سنة 1522 مقر باشا تركى، وظلت تحت سلطان العثمانيين إلى أن استولت عليها ايطاليا إبان حرب عام 1912. وانتقلت إلى الحكم الإيطالى آخر الأمر بمقتضى معاهدة لوزان فى 24 يولية سنة 1923.

المصادر:

الغزو العربى: انظر المصادرة التى ذكرها كيتانى Caetani فى كتابه Chronographia Islamica . تحت السنوات 52، 53 - 60.

الحملات الصليبية: منشورات الشرق اللاتينى Societe de L' Orient latin

(1) Les Hospitalliers a Rhodes Jusqu' a La mort de Philibert de Naillac 1310 - 1421: J. عز وجلelaville Le Roulx , باريس 1913.

(2) المؤلف نفسه: La France en Orient au XIV eme Siecle فى مجلدين، باريس سنة 1886.

(3) Philippes de Mezieres, 1327 - 1405, La Croisade au XlV eme siecle: N.Jorga باريس سنة 1896.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015