على مسيرة أربعة أميال إلى الشمال الشرقى من الإسكندرية فهى تعادل مدينة نيقية Nicopolis القديمة التى عرفت فيما بعد باسم بارمبوله Parembole. غير أن كتاب العرب يذكرون أنه لم تقم من قبل مدينة فى هذا الموضع، وإنما كانت هناك منطقة رملية سميت المدينة باسمها (البلاذرى ص 143 وغير ذلك من المواضع).

وكان سكان الرملة فى عهد اليعقوبى (المكتبة الجغرافية العربية، جـ 8، ص 327 وما بعدها) خليطًا من العرب والفرس (انظر منازل الفرس فى الشام كتاب الكندى: ولاة مصر، طبعة Guest، ص 19). أما الموالى فكانوا من السامريين.

ويعرف الصهريج الكبير عنيزية الذى إلى الشمال الغربى من الرملة بالقرب من الطريق إلى يافا باسم صهريج القديسة هيلانه St. Helena . وبهذا الصهريج كتابات كوفية تاريخها ذو الحجة عام 172 (مايو 789) أي من عهد هارون الرشيد (Van رضي الله عنهerchem: Inscr. arabes de Syrie القاهرة 1897. ص 4 - 7؛ M. de La Citerne de Ramla in Comptesrendus Vogue de l'صلى الله عليه وسلمcad. des Incr. et رضي الله عنهelles - letters، جـ 39، سنة 1911, ص 362 وما بعدها، 493 وما بعدها).

وذكر المدينة بادئ ذى بدء حجاج الفرنجة باسم راموله Ramula عام 870 م وجعل منها الصليبيون أبرشية. وقد شيدت فى القرن الثانى عشر كنيسة الصليبيين الجميلة، وهى الآن الجامع الكبير، ببوابتها القوطية العالية التى زيد عليها كتابة السلطان قتبغا من غير مراعاة لمقتضيات البراعة الفنية. وبهذه الكنيسة أيضًا كتابة تدل على أن برجها المربع (ومكانه الآن مأذنة مستديرة) قد شيد أو أعيد تشييده عام 714 هـ (1314 - 1315) على يد السلطان محمد.

وجدد صلاح الدين الجامع الأبيض القديم عام 587 هـ (1191 م) وزاد عليه السلطان بيبرس عام 666 هـ (1267 - 1268 م) فتبين فوق المأذنة والمحراب والبوابة المواجهة لهما (مجير الدين، طبعة بولاق، ص 418، ترجمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015