بختيار (ولد المعز وخليفته فى حكم العراق) فسجنه واستولى لحسابه على هذا الإقليم بالاشتراك مع أبى الفتح بن العميد وزير ركن الدولة الذى أنفذ أيضا على رأس جيش لمساعدة بختيار. وقد انصاع عضد الدولة لأمر والده وأطلق سراح بختيار وعاد إلى ولايته فى فارس، إلا أن ركن الدولة لم يقبل إلا مكرها زيارة عضد الدولة فى إصفهان عام 365 هـ (975 - 976 م) ليؤكد له مبايعته على ولاية العرش حتى يخلفه من غير نزاع. وتوفى ركن الدولة بالرى فى المحرم من العام التالى (سبتمبر سنة 976).
وكان ركن الدولة موفقًا في استخدامه الوزير المشهور أبا الفضل ابن العميد من عام 329 هـ (941 م) حتى وفاته 359 هـ (970 م) أي مدة ثلاثين عامًا، وإن كان قد حال بينه وبين أن يحسن الحكم -كما اشتكى هذا الوزير نفسه- (انظر مسكويه) ذلك أن هذا الأمير كان قليل الثقافة لا يجرى فى عروقه الدم الملكى. ولم يكن ركن الدولة (وهذا هو ما قاله الوزير) إلا جنديا يعيش على السلب والنهب ولا يستطيع اكتساب ولاء اتباعه ولا بالهبات والمنح، ولم يقم بفرض ضرائب جديدة لزيادة موارده. ومع ذلك فيروى عنه أنه كان رحيما بجنده ورعاياه، وقد برهن على حسن شعوره بالكرامة والشرف وخاصة فى حادث ولده عضد الدولة الذى ذكرناه آنفًا.
(1) مسكويه: تجارب الأمم
(2) ابن الأثير: الكامل، جـ 8.
(3) ابن خلكان: وفيات الأعيان، ترجمة دي سلان، جـ 1، ص 407
(4) ميرخواند: روضة الصفاء Mirchond's Feschichte der: Wilkes Sultan aus dem Geschlechte رضي الله عنهujeh .
(5) خواند امير: حبيب السير فى History of the Minor عز وجلynasties: Ranking of Persia
(6) ابن خلدون: العبر، جـ 4
الشنتناوى [هارلود بووين Harold رضي الله عنهowen]
واسمه الكامل أبو عمر (ويكتب خطأ "أبو عمرو") يوسف بن هارون الكندى القرطبى الرمادى: شاعر من شعراء