الحواريين صلى الله عليه وسلمcta apostol apocrypha) (orum وهو الرأى القائل بأن الحواريين الاثنى عشر اقتسموا العالم فيما بينهم، بحيث صار على كل منهم أن يبشر بالإنجيل لأمة من الأمم.
أما فيما يتعلق بمعنى كلمة رسول فلابد من الرجوع إلى استعمال هذه الكلمة فى النصرانية، كما لابد من الرجوع أيضاً إلى استعمال الفعل المتصل بذلك (شلَح) فى الكلام عن الأنبياء الذين فى التوراة (سفر الخروج، إصحاح 3، فقرة 13 وما بعدها؛
إصحاح 4، فقرة 13؛ سفر أشْعيا، إصحاح، 6، فقرة 8، وسفر إرميا إصحاح 1، فقرة 7). أما عبارة رسول فهى كثيراً ما ترد فى صورتها السريانية (شلِحْه دَله) فى الأعمال المنحولة للقديس توما. على أن الآراء التى ظهرت بعد عصر القرآن قد زادت عدد الرسل إلى 313 أو 315، دون أن تذكر أسماؤهم جميعاً (ابن سعد، طبعة سخاو، جـ 1، قسم 1، ص 10، والفقه الأكبر (3)، فصل 22؛ وراجع كتاب Re- Mohammedica: land عز وجلe religione, الطبعة الثانية، أوترخت 1717، ص 40) والقول بأن الرسل كانوا معصومين من الوقوع فى المعاصى جزء من العقيدة. أما فيما عدا ذلك فيبدو أن الفرق بين الرسول والنبى- إذا صرفنا النظر عن الفرق الهائل بين عدد الأنبياء وعدد الرسل- فرق قد غاب فى كتابات المسلمين المتأخرين فى ثنايا نظريتهم فى النبوة بوجه عام؛ فنجد أن أبا حفص عمر النسفى فى كتابه العقائد النسفية يتناول الرسل والأنبياء معاً، وهو لايفرق بين الرسول والنبى، وكذلك يتكلم الإيجى عن النبوة بوجه عام، وهو فيما يبدو يعتبر الرسل داخلين فى الأنبياء. وإذا كان يمكن أن نشير إلى فرق فهو أن الرسول خلافاً للنبى يكون صاحب شريعة ويكون معه كتاب (راجع شرح الفقه الأكبر (2) لأبى المنتهى، حيدر آباد 1321,ص 4) (?) أما بحسب "العقيدة" التى نشرها ريلاند Reland (ص 40 - 44) فالرسل