بإستانبول، ثم التحق بعد ذلك بخدمة القصر. وأصبح ركابدارا وحاز ثقة السلطان فوِّلى على ديار بكر ثم على الأناضول. وأصبح فى عام 1533 الوزير الثالث، ثم الوزير الثانى فى عام 1541. وتلقى فى أول ديسمبر من عام 1544 الخاتم السلطانى لأول مرة.

وفى عام 1553 أعفى رستم باشا من منصبه بناء على طلبه، واعتكف فى اسكدار حيث ابتنت زوجه مهرماه ابنة سليمان الأول القانونى قصراً. ثم عين مرة أخرى فى عام 1555 صدراً أعظم.

وظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته فى العاشر من يولية عام 1561 (28 شوال عام 968، ولابد أن يكون ذلك هو التاريخ الصحيح من بين التواريخ المختلفة التى ذكرت لوفاته، على أن مورتمان J. H. Mordtmann فى. M. SO. S

جـ 32/ 2، سنة 1929، ص 38 يذكر أنه توفى فى السادس والعشرين من شوال عام 978 الموافق 8 يولية سنة 1561). ودفن رستم باشا فى ضريحه (تربه) الخاص بإستانبول بجوار مسجد شاه زاده (انظر حديقة الوزراء، ص 28 ومابعدها، حسين بن اسماعيل: حديقة الجوامع، جـ 1، ص 16؛ ورواية سجل عثمانى فى ذلك خطأ، جـ 1، ص 388) واشتهر رستم باشا بالتاريخ

المسمى باسمه وتناول الدولة العثمانية بعنوان "تواريخ آل عثمان" فضلا عن اشتهاره بما شيده من العمائر الكثيرة وخاصة المساجد، وهى العمائر التى شيدها بثروته الضخمة فى أنحاء مختلفة من الدولة وعهد إلى المعمارى الشهير سنان بإقامتها. ويصل هذا التاريخ فى أكمل النسخ التى وصلت إلينا إلى عام 967 هـ (1560 - 1561)، وهو يتبع فى تأريخه لصدر هذه الدولة ما جاء فى كتاب "تواريخ آل عثمان" الذى لا نعرف مؤلفه، وما جاء فى حوليات محيى الدين جمالى ونشرى ولا يظهر رستم باشا فى هذا الكتاب شيئاً من الاستقلال فى الرأى إلا بعد تجاوزه هذه الحقبة وبدئه الكلام عن عهد محمد الثانى، وإن كنا لا نشك فى أنه اعتمد فى ذلك أيضًا على مصدر أصلى استقى منه. ويتجلى شأن هذا الكتاب عندما يصف رستم أحداث

عهده. ومن المعروف أن رستم باشا قد شجع الدراسات التاريخية (انظر - F. رضي الله عنهa

طور بواسطة نورين ميديا © 2015