1909 م، ص 361 - 364) مزدوجة من مصراعين موقوفين على ثلاث تفعيلات، كما نجد فى القسم الأخير من نسخة حمزة لديوان أبى نواس التى لم تطبع بعد مزدوجتين من مصراعين مقفيين، ويقال إن الأولى لأبى نواس والثانية معارضة لها صنفها أبو العتاهية.
والظاهر أن بشار بن برد (المتوفى عام 167 هـ = 783 م) هو أول من استعمل التخميس وفقاً لما ذكره فريتاج
(عز وجلarstellung: Freyrag ص 411) بيد أن مختارات شعره التى جمعها الخالديان (طبعة محمد بدر الدين القاهرة 1353 هـ = 1934 م) لم يرد فيها ولا فى كتاب الأغانى شئ من ذلك.
ومع هذا فعندنا فى نسخة حمزة لديوان أبى نواس التى ذكرناها آنفاً قصيدة تنسب له، وربما كان الشاعر قد صنعها حقا، وهى مخمسة طويلة كل مقطع فيها من خمسة مصاريع من الرجز ثلاثى التفعيلات، وجاء بعض مقاطعها موقوفا وبعضه الآخر سالما.
ولا يضير هذا سعة البحر. ومع أن إيفالد صلى الله عليه وسلمwald قد قارب الصواب حين قال فى مؤلفه (عز وجلe metris carninum ar) إن جميع بحور العرب التقليدية يمكن أن ترد إلى الرجز فإن هارتمان Hartmann M. قد استطاع أن يثبت أن ما لا يقل عن خمسة وعشرين بحراً من البحور المستحدثة تمت بجلاء إلى الرجز (صلى الله عليه وسلمctes du 10 eme Congres des Orienatalistes جـ 3، قسم 3، ص 56 وما بعدها)
أغراض الرجز: يقول ابن قتيبة فى مصنفه "طبقات الشعراء" مادة "الأغلب (بن جشم) الراجز": كان الرجز فى العصر الجاهلى إنما يقول الرجل منه البيتين أو الثلاثة إذا "خاصم أو شاتم أو فاخر". والواقع أن أقدم قصائد الرجز التى بقيت هى قصائد قصار فى الحماسة كالتى ذكرناها لابنتى فند ومفاخرة عنترة. والرجز يستعمل فى غرض آخر هو الرثاء، وهو كما يقول جولدسهير صلى الله عليه وسلمbhandlungen: Goldziher جـ 1، ص 77) يحل محل "السجع".