الطويل غير مثالين (طبعة القاهرة 1344 هـ = 1926 م، جـ 1، ص 180؛ جـ 2، ص 127) يرجع زمنهما إلى القرن الثالث الهجرى. وقد استعمل الوأواء الدمشقى، وهو رجل تقدمى فى الشعر، هذا النوع من الرجز فى ديوانه مرة واحدة. وذهب كراتشكوفسكى Kratchkovsky إلى أن وفاته كانت فى أوائل القرن الرابع للهجرة، وأيد هذا بأسباب وجيهة (الديوان، المقدمة ص 48 فى أعلاها، مقطوعة رقم 107)، كما استعمل أبو العلاء الذى جاء بعد الوأواء بجيل (363 - 449 هـ = 973 - 1058 م) هذا الرجز مرة واحدة فى شعر شبابه (سقط الزند، بولاق 1286 هـ جـ 1، ص 89).

وإلى جانب الرجز ذى التفاعيل الستة نوع من الرجز ذو تفاعيل أربع سالمة، ويسميه العرب مجزوء الرجز (freytag، المصدر السابق، ص 231 وفى الأمالى ثلاثة شواهد عليه، وربما كان أحدهما (جـ 1، ص 63 وما بعدها) من الشعر القديم. أما الشاهدان الآخران (جـ 2، ص 231 وما بعدها) فواضح أنهما يرجعان إلى القرن الثالث الهجرى (التاسع الميلادى). ويرى

كراتشكوفسكى (المصدر السابق، ص 121 فى أعلاها) أن هذا النوع وحده هو الذى استعمله عمر بن أبى ربيعة المتوفى فى أواخر القرن الأول للهجرة.

ومن شعر أواخر العصر الأموى وأوائل العباسى أبيات حماد عجرد الواردة فى الأغانى (جـ 13، ص 83). ومن شعر العصر العباسى الأول أبيات أبى العتاهية الواردة فى ديوانه (طبعة بيروت 1909 م، ص 343 - 307).

ويوجد شاهد واحد من هذا النوع أيضاً فى خمريات أبى نواس، وثلاثة عند الوأواء (المصدر السابق، أرقام 206، 222، 247).

وجميع هذه الشواهد من الرجز السالم acatalectic ذى التفعيلات الأربع.

ويبدو بعضها كأنه من الموقوف catalectic كأبيات سلم الخاسر فى عاصم بن عتبة (الأغانى جـ 21، ص 115) وكأبيات مسلم بن الوليد (الديوان، طبعة دى غوى، رقمى 26، 37 وكلها منظومة على وزن- 5 - 5

طور بواسطة نورين ميديا © 2015