وظلت الدنانير تضرب في المغرب حتَّى نهاية القرن الخامس الهجري، ولكن الحساب بالدينار استمر معمولا به إلى عهد متأخر عن ذلك كثيرا.
وكانت مضاعفات الدينار وكسوره مستعملة في جميع العهود. وشاهد ذلك أن عبد الملك أدخل فيما يظهر الثلث ووزنه 1,40 من الجرامات (22 حبة) كما يتضح من القطعة الذهبية التي تحمل سنة 92 هـ. وكان ربع الدينار (1 جرام تقريبًا = 15,5 من الحبات) عملة شائعة، وقد اقتصر على ضرب هذه العملة دون سواها تقريبًا في صقلية واستمرت إلى العهد الحديث باسم " Tari d'oro".
وكان معيار الدينار مرتفعًا جدًا دائمًا، وكان يراعى أن يكون الذهب خالصًا من الشوائب ما استطاعت العمليات الفنية إلى ذلك سبيلا.
وكان للدينار شأن هام في تاريخ التجارة في البحر المتوسط، وقد قلده كثير من الحكام النصارى وسموه رضي الله عنهezant Sarrasinato.
وما زال الشرع ينص على أن الدينار الرسمى يكون وزنه 4,25 من الجرامات (66 حبة) ونحن إذ نلتمس تقويم قيمة الدينار الذي ذكره كتاب العرب لتقتضينا الحال دائمًا أن نعده قطعة من الذهب الخالص وزنها 4,25 من الجرامات (66 حبة) إلَّا إذا نص صراحة على أن قيمته تخالف ذلك.
المصادر:
(1) المقريزى: كتاب شدود العقود، الطبعة الأولى التي قام عليها O.G. Tychen.
(2): C.عز وجل. Castiglioni Monete Cufiche dell' J.R. Musseodi Milano، جـ 60 وما بعدها.
(3): Henrihavoix Catalogue des Monnaies Musulmanes de la رضي الله عنهibliotheque National, جـ 1، المقدمة.
(4): صلى الله عليه وسلم.v. رضي الله عنهergmann عز وجلie Nominale der Munzreform des Chalifen صلى الله عليه وسلمbdel-Melik في Sitz. رضي الله عنهer. phil. hist. Cl. d. Kais صلى الله عليه وسلمk d Wien، فينا 1870, ص 239 - 266.
(5): H. Sauvaire Materiaux pour servir a l'historie de la Numismatique et de