موجودة في كثير من المصادر العربية (البخارى: علم، باب 16, 19, 44؛ الأنبياء، باب 27؛ التفسير: سورة الكهف، باب 2 - 4؛ مسلم: الفضائل، حديث 170 - 174؛ الترمذى: تفسير سورة الكهف، باب 1؛ الطبرى: طبعة ده غوى جـ 1، ص 417؛ تفسير جـ 15 ص 165 وما بعدها؛ فخر الدين الرازى: المصدر المذكور جـ 4، ص 333).
أما الحوت (المملوح) فيستعان به هاديًا إلى الطريق، والموضع الذي فقد فيه أو عادت إليه الحياة فيه هو نهر الحياة حيث كان يعيش الخضر (الطبرى جـ 1، ص 417) وثمة إشارة أخرى إلى نهر الحياة هي أن أماراته الصخرة لأنه يقوم عند سفحها (الطبرى: تفسير جـ 15، ص 167؛ البخارى: تفسير سورة الكهف، باب 4) وجعلت الصخرة أيضًا أمام نهر الزيت أو نهر الذئب (البيضاوى والزمخشرى في سورة الكهف، الآية 61 (?)؛ الطبرى: تفسير جـ 15، ص 164) وليس من المستبعد أن تكون هناك علاقة بين نهر الزيت ونهر الحياة. ذلك أن ثمة روايات تذهب إلى أن الزيت صفة من صفات أنهار الجنة، ومن ثم فإن كلمة الذئب تكون تصحيفا لكلمة الزيت، وهو أمر سهل الوقوع، ويعد فولرز Vollers نهر الذئب صحيحا، فهو يرى أن نهر الذئب ترجمة لاسم لوكوس Loukos وليس هذا الاسم قليل الشيوع بين أسماء الأنهار في المصادر القديمة. وإذا صح هذا الفرض، فإن المرء قد يتبادر إلى ذهنه لوكس Lukkos في مراكش أو ليكوس Lycus على ساحل الشام، وهما موضعان تقترن بهما فكرة أقصى المغرب كما سنرى ذلك بعد.
وقد فسر "مجمع البحرين" تفسيرات شتى، فيعده البعض "الموضع الذي يلتقى فيه البحر الفارسي ببحر الروم إلى الشرق" البيضاوى: سورة الكهف آية 60؛ الطبرى: تفسير جـ 16, ص 163). وهذا يشير إلى خليج