انتباههم أن تحول إلى هذا الميناء المفيد الذي كان لا يزال يضم فيما يحتمل حوضًا للسفن، وفي شهر شوال سنة 493 هـ (أغسطس 1100) تقريبًا، وبعد حصار دام قرابة شهر، استولوا على حيفا بمساعدة أسطول البندقية. ويقول ألبرت ده ايكس صلى الله عليه وسلمlbert of صلى الله عليه وسلمix (جـ 7، ص 22 - 25 في RHC,OCC, جـ 3، ص 251 وما بعدها) إن الأهالى كانوا يهودًا، سكنوا هذا المكان الذي وهبه لهم الخليفة الفاطمى نظير أداء الجزية، ودافعوا عنه بالسلاح بمساعدة الجيوش الإسلامية. ولما استولى الصليبيون على حيفا، قاموا بجمع الحاميات اليهودية والإسلامية والسكان، بغض النظر عن القلة التي لاذت بالفرار وأعملوا فيهم الذبح.
واكتسبت حيفا أيام الفرنجة قدرًا من الأهمية، وكثيرا ما كانت مثار نزاع بين باروناتهم. ويصفها الإدريسى، الذي يرجع وصفه إلى هذه الفترة، بأنها مرفأ ممتاز، من حيث هي ميناء لبحيرة طبرية (تحقيق Gildemeister في des عز وجلeulschen Palastinave Zeitschrift reins، العدد 8 سنة 1885، الملحق). وفي أثناء الحروب بين الصليبيين والمسلمين، ارتبط مصير حيفا مثل غيرها من الموانئ القائمة على ساحل فلسطين بمصير عكا. وفي سنة 583 هـ (1187 م)، حدث بعد سقوط عكا، وحيفا وغيرهما من المواقع، أن احتلتها جيوش صلاح الدين (بهاء الدين بن شداد؛ النوادر السلطانية، تحقيق جمال الدين الشيال، القاهرة سنة 1964، ص 79؛ أبو شامة: الروضتين، الطبعة الأولى، جـ 2، ص 88، محمد الحموى، التاريخ المنصورى، تحقيق - P.صلى الله عليه وسلم. Grya zenevich، موسكو سنة 1960، ورقة 92 ب؛ ابن واصل: مفرج الكروب، تحقيق جمال الدين الشيال، جـ 2، القاهرة سنة 1957، ص 202) ونستدل من الشواهد التي ذكرتها المصادر الإسلامية على أن رواية بعض المصادر الفرنجية التي يرددها أكثر المؤرخين الغربيين المحدثين عن الحروب الصليبية بأن الاستيلاء على حيفا قد تم قبل سقوط عكا، لابد من رفضها (انظر The Crusaders: W.رضي الله عنه. Stevenson in the صلى الله عليه وسلمast، كمبردج سنة