الملك الكامل وحاول الملك الكامل بلا جدوى أن يستولى على حصن الأكراد في جمادى الآخرة سنة 626 هـ (مايو سنة 1229 م).

وفى هذا الوقت قام حكام حصن الأكراد بجباية جزية مقدارها 4000 دينار من ولاية حماة، و 800 دينار من إقليم أبو قُدَيْس، و 1200 دينار ومائة مُد من القمح والشعير من الإقليم الإسماعيلى (بلاد الدعوة).، وتوقف أداء هذه الجزية سنة 665 هـ (1266 م) بعد إبرام اتفاقية سلام مدتها عشر سنوات مع بيبرس (المقريزى، طبعة Hist.: Quatremere Maml جـ 1 ص 2، 32، 42).

وكان حصن الأكراد الذي بلغ عدد حاميته في الأوقات العادية حوالى 60 فارسًا من فرسان القديس يوحنا، بمثابة نقطة تجمع للحملات التي شنت على حماة في أغلب الأحوال. ففي سنة 630 هـ (1233 م) تجمع في حصن الأكراد أكثر من 2000 مقاتل: 100 من قبرص، و 80 من بيت المقدس، 30 من أنطاكية، 100 من الإستبارية، 400 من الملازمين و 1500 من المشاة.

وبعد فشل الحملة الصليبية السابعة في المنصورة سنة 647 هـ (1249 م)، ورحيل القديس لويس بدأت أولى المصاعب، حيث توقف وصول المزيد من التعزيزات من أوربا. أضف إلى ذلك أن المسلمين كانوا يزدادون قوة؛ وفى أواخر سنة 649 هـ (مطلع سنة 1252 م) غزا جيش تركمانى من شيراز هذه المنطقة، إلا أن هجوم هذا الجيش على حصن الأكراد باء بالفشل.

وفي سنة 658 هـ (1260 م) , أي بعد انتصار المسلمين على المغول في عين جالوت، ظهر بطل جديد للإسلام هو بيبرس الأول. ومنذ هذا الوقت، حلت بالنصارى كارثة تلو كارثة. ففي جمادى الآخرة سنة 668 هـ (يناير سنة 1270 م) أرسل السلطان جماعة للاستطلاع قوامها 40 فارسًا، وفى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015