مشاعره، تعد لذلك من أنجح المثل على القالب الشعرى في الرثاء، وهى تضمن للحصرى هى والمعشرات مقامًا بين أعظم شعراء الرثاء في العربية.
(5) ومن بين القطع والقصائد التى حفظتها كتب الأدب (جمع بعضها في أبى الحسن الحصرى) تتجلى أشهر القصائد على الإطلاق (ياليل الصب) التى ظلت تلهم المقلدين له في الشعر إلى يومنا هذا. ويدخله ابن سناء الملك في عداد شعراء الموشحات، على أن موشحاته لم تصل إلينا شأن أشعاره في الهجاء والمديح.
وتبدو شاعرية على الحصرى الخارقة للعادة في تركيب أشعاره، وبناء أبياته واستعماله لمنابع لا تنضب من معين اللغة العربية في أسلوب محلى وقواف معقدة، مما جعله يقارن بأبى العلاء المعرى. وكان المعرى مثله شاعرًا كفيفًا قلَّدَ الحصرى تقليدًا واسع النطاق في لزوم ما يلزم في قافيته وفى حملاته المناجزة على صورة الألغاز الشعرية لعلماء عصره.
المصادر:
(1) ابن بسّام: الذخيرة، جـ 4/ 1، ص 192 - 216.
(2) عبد الواحد المراكشى: المعجب، القاهرة سنة 1949، ص 44 - 146.
(3) ياقوت: معجم الأدباء، جـ 14، ص 39.
(4) ابن خلكان، القاهرة سنة 1948، 3، ص 19 - 21.
(5) ابن دحية: المطرب، القاهرة سنة 1954، ص 13، 20، 74، 79، 81، 84، 94.
(6) ابن سعيد: عنوان المرقصات، طبعة وترجمة مهدد، الجزائر سنة 1949، ص 5.
(7) ابن الجزرى: القرّاء، جـ 1، ص 550 - 551.
(8) ابن العماد: الشذرات، جـ 3، ص 385 - 386.
(9) الحميدى: الجذوة، ص 296.
(10) العماد الاصفهانى: الخريدة، جـ 12، مخطوط بباريس، رقم 3331، الورقتين 16 ب - 17 ب.