يمكن أن نجده في الحرب الكريتية التى وقعت بين عامى 1645 - 1669 حين نقل العثمانيون الصلصال لصب قوالب المدافع، من كاغدخانه إلى عِنادِيَّة ووجدوا أن من الأنسب لهم صب بعض مدافعهم على الأقل في الميدان، لا أن يحضروها مصبوبة من البر الأصلى (انظر سلحدار، جـ 1، ص 307، 467، 481، رشيد، جـ 1، ص 198، 205 - 206؛ Histoire: Hammer Purgstall, جـ 11، ص 312 - 313). وقد أمر الصدر الأعظم العثمانى أحمد كوبريلى في أثناء حصار قلعة خانية (1667 - 1669) أن تصنع المدافع في كريت من عيار يتيح للطوبجيلر استخدام قذائف المدفع التى أطلقها أهل البندقية من هذه القلعة (انظر Histoire: Hammer Purgstall, جـ 11، ص 310).
ولقد مالت مدافع الحصار العثمانية، في عصر محمد الثانى وبعده بفترة طويلة، إلى أن تكون ثقيلة الوزن كبيرة الحجم (وعن مدفع محمد الثانى كبير الحجم الذى صب في سنة 868 هـ = 1463 م والمحفوظ الآن في برج لندن وثمة شواهد وافرة يمكن جمعها عن هذه المدافع من المصادر التى تصف الحصارات العثمانية الكبرى مثل حصار القسطنطينية سنة 857 هـ (1453 م، رضي الله عنهarbaro، ص 21، 27، 35، 39، 44) , وحصار إسكدار (إشقودرة) سنة 883 هـ (1478 - 1479؛ رضي الله عنهarletio ورقة 310 ظهر ووجه، 313 ظهر، 314 ظهر ووجه) وحصار رودس سنة 885 هـ (1480 م، - Germanicarum rerum Scrip- tores varii طبعة C. Freher، جـ 2، فرانكفورت سنة 1602، ص 158، 159؛ Fonti di storia Na- C. Foucard poletana nell صلى الله عليه وسلمrchiuio di stato in Modena Otranto nel 1480 e nel 1481 in صلى الله عليه وسلمrchivio Storico Per le provincie Napoletane. جـ 4/ 1، نابولى سنة 1881، ص 135 وما بعدها؛ Vertot جـ 2، ص 308، 602 (وحصار أوتراتو سنة 885 هـ) 1480 م؛ Lagetto، ص 23 وحصار ديو سنة 945 هـ (1538 Riberiro، ص 255 وما بعدها). وكانت مدافع البَجلشُقْة الكبيرة التى حملها العثمانيون إلى مالطة سنة 973 هـ (1565 م) يقذف