على نحو منتظم أكثر مما لجأ إليه الصليبيون: واستخدم ريتشارد قلب الأسد في الحصار الذى فرضه على داروم سنة 1192 بعض مسلمى حلب المهرة في حفر الأنفاق، وكان قد أسرهم في الحصار الذى فرضه على عكا (Grousset، جـ 2، ص 86، والمراجع في حاشية 3). ومما هو جدير بالذكر أن صلاح الدين حين فرض الحصار على قلعة صهيون سنة 584 هـ (1188 م) اصطحب معه كثيرًا من المشاة الحلبيين الذين اشتهروا ببسالتهم (ابن الأثير، جـ 7، ص 5 - 6). ولعل الأمر لم يكن من المصادفات حين نجد في خدمة صلاح الدين صفوة من النقَّابين والمشاة المتدربين على فن الحصار، وكانوا جميعا من هذه المدينة نفسها. كما اتبع المماليك أسلوب حفر الأنفاق على نطاق أوسع من اتباع الأيوبيين له، وخاصة في عمليات الحصار التى فرضوها على آخر قلاع الصليبيين (مرآة الزمان، ص 225، 462، 467، 474, الجزرى، ترجمة Sauvaget، ص 16؛ النهج السديد، جـ 12، ص 470، 490؛ سيرة الملك المنصور، ص 152؛ ابن الدوادارى، طبعة Roemer, جـ 9، ص 131، 261؛ ابن العبرى رضي الله عنهar He- braeus، ترجمة رضي الله عنهudge، ص 492 - 493؛ اليونينى، جـ 2، ص 317 - 318؛ ابن الفرات، جـ 13، ص 80، 112؛ السلوك، جـ 1، ص 69، 84، 489، 491، 498، 747، 767 ك العينى في RHC. Hist. Or جـ 2 - 1، ص 242؛ النجوم الزاهرة طبعة القاهرة، جـ 5، ص 36، 40؛ جـ 7، ص 138؛ جـ 8، ص 6؛ وانظر طبعة Popper، جـ 6، ص 407، 462، 467؛ جـ 6، ص 52، 370 وانظر أيضًا Mon-: Quatremere gols, ص 252 - 255، حاشية 81، Rey في ... صلى الله عليه وسلمtudes sur les monuments, باريس سنة 1871، ص 36, 37، وفى مواضع أخرى؛ Oman، جـ 1، ص 134؛ جـ 2، ص 50 - 52؛ Grousset، جـ 2؛ ص 550؛ جـ 3، ص 703 - 704، 743، 755، 762؛ عز وجلeschamps جـ 2، ص 66؛ Fedden، ص 38 - 39 prawer، جـ 2، ص 50، 452، 456 - 457، 460، 488، 539، 541).
وقد عرف عمال الأشغال العسكرية باسم "النقَّابُون" (ويقال في القليل