الدستور الجديد. ومن سنة 1952 إلى سنة 1954 حاول الأمين في شئ من الجبن أن يقاوم المطالب الفرنسية، وحملت مقاومته السلبية مقترنة بسلوك زعماء الدستور الجديد المناهض لفرنسا، الحكومة الفرنسية على أن توافق أولا (3 يونيه سنة 1955) على منح تونس الاستقلال الذاتى في الأمور الداخلية ثم منحها الاستقلال التام في 20 مارس سنة 1956.
وما انقضى على ذلك وقت قصير حتى حرم البايات من أن يكون لهم أية امتيازات خاصة، وصدر مرسوم في 3 أغسطس سنة 1956 بنقل مباشرة السلطة من الباى إلى كبير الوزراء. وفى 25 يولية سنة 1957 أعلنت الجمعية التأسيسية سقوط الأسرة الحسينية وإقامة نظام جمهورى للحكم. وحددت إقامة الأمين مدة قصيرة في منزل بالقرب من تونس، ثم منح حريته الكاملة، وأدركته المنية سنة 1964.
ولم تكن الأسرة الحسينية من أصل تونسى، إلا أنها استطاعت في بعض الأوقات، على نحو لم يكن بارزا كل البروز، أن تظهر للناس أنها الأسرة الوطنية لبلاد تونس. كانت الأسرة تركية الأصل تحافظ على مبادئ المذهب الحنفى، وتتزوج من أميرات عثمانيات، وتعترف (حتى عام 1881) بسيادة سلطان آل عثمان.
علاوة على المراجع المذكورة في مادة الحسين وتلك التى ذكرها برونشفيك في مادة تونس، بلاد، القسم 3، العصر التركى، والقسم 4، الحماية الفرنسية (وهى مراجع مكتملة كل الاكتمال حتى عام 1931) انظر.
(1) monnaies: Farrugia de Candia husse'inites فى، Reu. tun الأعداد 11 - 12 (سنة 1932) ص 379 - 398, العدد 21 (سنة 1933) ص 215 - 230: العدد 17 (سنة 1943) ص 73 - 92؛ العدد 21 (سنة 1935) ص 15 - 36.
(2) Les differends de: Grandchamp 1832 - 1833 entre la Regence de Tunis et les rayaumes de sardaigne et des عز وجلeux-