الحساب تتضمن فى العادة فصولا فى القضايا الجبرية. والحق أن عددا من الرسائل فى الحساب قد انصرفت انصرافا تاما أو يكاد إلى الجبر. والشواهد على ذلك: طرائف الحساب لأبى كامل شجاع بن أسلم المتوفى سنة 287 هـ (900 م، طبعة أحمد سعيد سعيدان: مجلة معهد المخطوطات العربية، جـ 9، سنة 1963. وقد ترجمه إلى الألمانية رضي الله عنهibl.Math: H.Suter, جـ 3/ 2 سنة 1911، ص 100 - 120)؛ والكافى (وقد ترجمه إلى الألمانية صلى الله عليه وسلم. Hocheim فى ثلاثة أجزاء. هال سنة 1878 - 1880) والبديع (طبعة صلى الله عليه وسلم.صلى الله عليه وسلمnbouba، بيروت سنة 1964) والكافى والبديع كلاهما لأبى بكر محمد بن الحسن الكَرجَى المتوفى سنة 390 هـ (1000 م = الكرخى، أنظر Levi عز وجلella Vida في Rivistora degli studi orientali، جـ 14 ص 264 وما بعدها؛ صلى الله عليه وسلمnbouba فى مجلة الدراسات الأدبية، الجامعة اللبنانية بيروت، العددان 1، 2 سنة 1959, ص 73 - 106) و"الباهر فى علم الحساب" للسموأل بن يحيى المغربى المتوفى حوالى سنة 570 هـ (1175 م؛ صلى الله عليه وسلمnbouba فى مجلة المشرق، سنة 1961، ص 61 - 108). وقد يلاحظ أن هذه الرسائل جميعا تختلف عن الكتب التى تتناول طرائق الحساب الهندى، ذلك أن الأعداد فيها تكتب أساسا بالكلمات، وبالتطبيق لمصطلح "علم حساب النجوم" يمكن القول بأن مصطح "الحاسب" يدل على الفلكى أو المنجم أو العالم بالحساب.
وقد ترجم مقدمة نيقوماخوس إلى العربية ثابت بن قزة الحرّانى المتوفى سنة 288 هـ (901 م كتاب المدخل إلى علم العدد، طبعة. W. Kutsch S.J، بيروت سنة 1959) وسرعان ما حظيت الترجمة بالشهرة التى حظيت بها المقدمة فى العصور القديمة المتأخرة. وعن طريقها عرف علماء الحساب فى الإسلام عرضا منهجيا للعلم الفيثاغورى فى الحساب أى ارتباط الحساب بالموضوعات الأخرى للأسطقسات (الهندسة والفلك والموسيقى) وتصنيف العدد الى تام وزائد وناقص، وكذلك إلى أعداد متحابّة