تاريخيًا لسنة النبى [- صلى الله عليه وسلم -]؛ بل هى تمثل آراء اعتنقها بعض أصحاب النفوذ بعد وفاة محمد [- صلى الله عليه وسلم -]، ونسبت إليه عند ذلك فقط (5).

والعلم مدين دينًا كبيرًا لما كتبه جولد تسيهر Goldziher فى هذا الموضوع (انظر. Muhamm. Stud طبع هال سنة 1890، وغيره من مؤلفاته).

وهو مدين كذلك لما كتبه سنوك هرجرونييه G. Snouck Hurgronje (انظر من بين مؤلفاته العديدة رسالته المسماة Le عز وجلroit Musulman فى مجلة تاريخ الأديان Revue de l'histoire de Religions جـ 36، ص 6 وما بعدها).

فهذان العالمان هما اللذان بيَّنا لأول مرة فى وضوح وجلاء صفة الحديث الحقيقية وأهميته التاريخية من هذه الناحية (6).

ومع أن المسلمين كانوا يلعنون

واضعى الأحاديث ومن يذيعها بين

الناس عن سوء قصد، إلا أن ثمة

اعتبارات مخففة أخذ بها فى

بعض الأحوال وبخاصة إذا كان

الحديث الموضوع يتناول بعض

العظات أو التعاليم الخلقية (7) راجع

التفصيلات فى (Goldziher المصدر

المذكور، جـ 2، ص 131 وما بعدها

وص 153 وما بعدها، والكاتب نفسه

فى - Zeitschr. der عز وجلeutsch Morgenl Ge sellsch جـ 61، ص 860).

والعالم الإسلامى كله يجعل للحديث مكانة عظيمة تتلو مكانة القرآن. وسرعان ما تغلب المسلمون على ما قام فى بعض الدوائر من الاعتراض على جمع الحديث وإذاعته بين الناس (انظر مقال Kaempfe um die Stellung: Goldziher ,des Hadith im Islam , فى Zeitschr der عز وجلeutsch Morgenl. Gesellsch جـ 61, ص 860، وما بعدها).

وفى بعض الحالات يعتقد أن "كلام الله" نفسه يوجد فى الحديث كما يوجد فى القرآن. ومثل هذا الحديث يبدأ عادة بعبارة "قال الله" ويسميه علماء المسلمين "الحديث القدسى أو الإلهى" ويطلقون على غيره اسم "الحديث النبوى". وهناك ثبت بالأحاديث النبوية فى مخطوط بمكتبة ليدن رقم 1562 (Catal. Cod. Or جـ 4، 98).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015