عقبة، وقد أمكن التغلب على بعضها بحفر آبار وإدارتها بمضخات بخارية أو طواحين هواء أو يحمل الماء فى صهاريج السكة الحديدية.

وقد قامت عقبات هندسية كبيرة واجهها القائمون على المشروع قرب عَمّان بمنحدراتها الوعرة (حيث لا مناص من أن يرفع القطار وهو يصعد إلى كسر فى قطاعين) وقرب العقبة الحجازية حيث يبلغ الخط ارتفاعا يربى على 3,700 قدم فوق مستوى البحر ثمَّ يهبط بعد ذلك مباشرة فى ثنيات حادة ببطن الجبل الوعر المعروف ببطن الغول. وقد أمكن التشييد باستخدام الجنود، فقد استعين فى ذلك بثلاث سرايا من الجنود النظامين وسريتين أدخلا فى الخدمة بالقرعة، فبلغ عدد هذه السريات 5650 جنديا منحوا علاوة خاصة نظير عملهم. وانحصر عمل هؤلاء الجنود فى القيام بدور الفعلة فى السكة الحديد ومد الطريق الدائم على حين وكل العمل الأصعب مثل إنشاء الجسور ومبانى المحطات والمصارف والأنفاق إلى الإيطاليين واليونان وأهل الجبل الأسود.

وبلغت نقطة تموين المنشآت الحديدية الزرقاء (203 كيلو مترات من دمشق) سنة 1902، وقطرانة (326 كيلو مترا) سنة 1903، ومعان (459 كيلو مترا) سنة 1904، وذات الحج (610 كيلو مترات) سنة 1906، والعُلا (933 كيلو مترا) سنة 1907، والمدينة (1320 كيلو مترا) سنة 1908. وقد تم قطاع درعة حيفا (106 كيلو مترًا) سنة 1905. وبلغت تكاليف السكة الحديدية حوال 4,000,000 جنيه إنكليزى بما فى ذلك ثمن العربات والقطر وغير ذلك من المتحركات التى تسير على القضبان وإنشاء المبانى اللازمة (تقارير القناصل). وبين سنتى 1904 و 1917 مد قطاع درعة حيفا إلى بُصْرى، وأضيف إلى ذلك فروع من عكا إلى بلد الشيخ (17 كليو مترا) ومن عَفولة إلى اللد (100 كيلو متر)، ومن وادى السور إلى العوجاء (155 كيلو مترًا)، ومن التين إلى بيت هَنُم (39 كيلو مترًا، Syria and Pal-: Foreign Office Handbook

طور بواسطة نورين ميديا © 2015