1634) وقد آلت إليه بعد عودته إلى الآستانة فى رجب عام 1045 هـ (ديسمبر سنة 1635) ثروة كبيرة ورثها عن عدة أقارب، فاستقر عزمه على أن ينصرف إلى ميوله الطبيعية وأن يكرس حياته للدرس. ولما وجد أنه لم يرتق فى منصبه بما يتناسب مع كفايته استقال من وظيفته فى مكتب المراقبة عام 1055 هـ (1641 م) ولكن من يلوذ بهم استطاعوا بعد ذلك بثلاث سنوات أن يعينوه فى وظيفة الخليفة (المساعد) الثانى فى هذا المكتب، ومن ثم تلقب "بحاجى" خليفة؛ وتوفى بالآستانة فى 17 ذى الحجة سنة 1067 هـ (أكتوبر سنة 1657) ولما يبلغ الخمسين من عمره، وقد بينا فيما يلى كتبه مستخرجة من سيرته التى كتبها بنفسه، وفيها ذكر تواليفه مرتبة بحسب تاريخ تأليفها وقد حذف - لأسباب نجهلها - ما ذكرناه تحت رقمى 5 و 20:
1 - فذلكه: تاريخ موجز لحوالى 150 دولة، وهى فى الوقت نفسه مستخرجة من تاريخ الجنّابى المتوفى عام 999 هـ وقد زاد عليها حاجى خليفة ذيولا من عنده. وكتبت الفذلكة بالعربية عام 1051. وقد ذكرها المؤلف عرضا فى موسوعته عن أصحاب التواليف - انظر الأرقام 2065 و 2198 و 3496. والظاهر أنها فقدت (انظر فيما يلى رقمى 13 و 20).
2 - رسالة فى تفسير القرآن للبيضاوى (1052 هـ)، والظاهر أنها فقدت.
3 - شرح للمحمدية، وهى رسالة فى الفقه لعلى قوشجى الفلكى؛ ولم يكمل هذا الشرح، ولعله فقد أيضًا.
4 - تقويم التواريخ، وهو جداول مرتبة ترتيبًا زمانيًا تمت عام 1058 هـ، وقد كتبت المقدمة والملاحق (جرائد بالأسر الحاكمة والأعيان العثمانيين إلخ .. ) بالتركية. بينما وضعت الجداول نفسها التى تضمنت الوقائع التاريخية من بدء الخليقة إلى عام 1058 هـ بالفارسية (انظر كشف الظنون تحت رقم 3496)، وقد طبع التقويم فى الآستانة عام 1146 هـ (1733) مع تكملة الجداول حتى عام 1145 هـ